الضبع والقرد والذئب —


وقع الضبع في شر اعماله وهو الحيوان الذي عرف عنه بالخداع والمكر ونكران الجميل والغباء ايضا، فبينما كان يتجول في الغابة وقع فى فخ الصياد وهو عبارة عن حفرة ؟– فما كان منه إلا الصراخ وطلب النجدة من المارة ، فكان قرد بالجوار حيث سمع الصراخ واخده الفضول لمعرفة الأمر ومعرفة مصدر الصراخ، فأكتشف أن الضبع وقد وقع بحفرة الصياد ؟

استنجد الضبع بالقرد لاخراجه من ورطته ، فلم يتردد القرد بالمساعدة دون التفكير فى العواقب فامسك القرد بشجرة على حافة الحفرة ومد له ديله لسحبه ، ونجح فى اخراجه ، وحمد الله على سلامته؟

لكن الضبع اللئيم- قال للقرد انا اتضور جوعا لم آكل مند ثلاث ايام - ولابد من افتراسك يا صديقي؟

استغرب القرد وتعجب وقال لاكن انا ساعدتك واخرتك من الحفرة – هل هذا هو جزء فعل الخير ؟—لم يجب الضبع ولكن القرد. عرف من نظرات الضبع بأنه سوف يكون فريسه له اذا لم يناور ويخرج نفسه من هذه الورطة ؟

صادف أن مر ذئب بالجوار ، فقال القرد دعنا يا أيها الضبع نحتكم لذى الذئب نرى ماذا يقول —

فأستمع الذئب لحجة كليهما وقبل اصدار حكمه قال للضبع – انا لا أصدق أن القرد اخرجك من الحفرة — وقال للقرد أن ذيلك ليس قوي بما يكفي لإخراج الضبع من الحفرة؟

وطلب من الضبع النزول للحفرة للتأكد بنفسه ويرى عملية الإنقاذ؟– الضبع الغبي امتثل للأمر ونزل الحفرة وعندما رأه مستقرا فى قاع الحفرة —قال للقرد لا تعمل خيرا مرة أخرى وتنقد ضبع وقع بحفرة ؟– وقال للضبع لا تطمع مرة أخرى فيمن صنع فيك معروفا لانقاذك– قضى الأمر الذي فيه.تستفتيان؟

تركهما وراح فى حال سبيله...

على أنر ...باحث في الثقافة التباوية