خبير أمني يكشف تفاصيل التخطيط المسبق لأحداث طرابلس

خبير أمني يكشف تفاصيل التخطيط المسبق لأحداث طرابلس

——- ويحذر من تصاعد الاشتباكات كشف مدير المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية في تصريحات خاصة لمنصة

"libyan today24"

أن "الأحداث الجارية حالياً في طرابلس تم التخطيط لها منذ شهر رمضان الماضي بهدف ضرب التشكيلات المسلحة الخارجة عن سيطرة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأوضح أن القوات المشاركة في العملية تشمل كتائب مصراتة وعلى رأسها اللواء 63 بالإضافة إلى وحدات من الزنتان وقوات وزارة الداخلية وقوات إنفاذ القانون واللواءين 111 و444، مشيراً إلى أن عبد الغني الكيكلي كان أحد الأهداف الرئيسية بسبب توسعه المالي وعلاقاته الخارجية "خلافات الككلي والدبيبة" كما أكد الخبير الأمني أن الخلافات بين الككلي وحكومة الوحدة تركزت حول السيطرة على المؤسسات المالية مثل وزارتي النفط والاتصالات. وأشار إلى وجود تحالف واضح بين غنيوة وقوات الردع ضد الحكومة خاصة بعد حادثة اختطاف محمود حمزة وكشف أيضًا أن التوقعات كانت تشير إلى اندلاع الأحداث يوم الأربعاء لكن التسريع جاء بسبب إشاعات عن مقتل غنيوة ومرافقيه، وسط توقعات منه أن تشهد الفترة القادمة حل قوة دعم الاستقرار وملاحقة عناصرها. واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أن إعادة تشكيل المشهد العسكري في طرابلس ليس جديداً ويتكرر كل 3 سنوات منذ اتفاق الصخيرات وحكومة الوفاق، متوقعاً أن تتحول قوة الردع إلى محور رئيسي وأن تنتقل الاشتباكات إلى وسط العاصمة في المرحلة القادمة. وأكد الخبير الأمني أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها ليبيا كانت تحت إشراف القيادة العسكرية الأمريكية "أفريكوم" مشيرًا إلى أن هناك لقاءات عقدت بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وليبين بما في ذلك وكيل وزارة الدفاع ورئيس قوة اللواء 444، موضحًا أن هذه الترتيبات تأتي في إطار إعادة تشكيل المشهد العسكري الليبي ليكون تحت قيادة عسكرية واحدة وهو الهدف الأساسي للمشروع الأمريكي، وأن هذه الخطوة تستهدف استبعاد قادة الميليشيات الذين قد يعيقون هذا المشروع، وقد بدأت العملية بالفعل الآن لتوحيد القوى العسكرية في المنطقة الغربية تحت قيادة واحدة، وفق قوله.