بقلم ✍️ منقول
——————————————
السنة الماضية صرفنا 224 مليار دينار. نعم، مش رقم من ميزانية أمريكا، هذا رقم ليبي صرف في بلد أغلب مواطنيه مش لاقي خدمات، لا صحة، لا تعليم، ولا كهرباء ثابتة.
أكبر إنفاق عام في تاريخ #ليبيا… وأفقر مردود فعلي.
1. إنفاق مزدوج = سرقة مزدوجة
وفق بيان المحافظ، تم إنفاق:
• 123 مليار دينار من حكومة #الدبيبة
• 59 مليار دينار من حكومة حماد
• 42 مليار دينار في بند غامض اسمه “مبادلة نفط”
يعني ببساطة، كل حكومة فاتحة محل صرافة خاص بيها، تصرف، تمضي، ولا أحد يحاسب.
والناتج؟ طرق مكررة، ميادين باهتة، “كوبريات” وسط الفراغ… وإنفاق لا يساوي فعليًا أكثر من 5 مليار دولار لو تم تنفيذه في دول تحترم الفلوس.
2. وحش اسمه الكتلة النقدية
المركزي يعترف أن الكتلة النقدية وصلت إلى 178.1 مليار دينار.
وهذا رقم ضخم كفيل بتفجير أي سياسة نقدية.
كل ما زاد المعروض من العملة بدون غطاء حقيقي… كل ما انهار الدينار.
والطلب على الدولار يزيد، والناس تهرب عملتها لأي شيء غير “الليبي”.
3. الدولار = ملاذ من الانهيار
خلال 3 شهور فقط من 2025، تم صرف 9.8 مليار دولار، منها:
• 4.4 مليار اعتمادات
• 4.4 مليار بطاقات وحوالات شخصية
• 1 مليار مصروفات حكومية
والمقابل؟ دخلوا فقط 5.2 مليار دولار من النفط، يعني عجز بـ 4.6 مليار دولار من أول السنة!
الناس تشتري دولار لأنها لا تثق في الدينار… والحكومة تطبع دنانير لتلحق بالصرف.
4. ميزانية بدون قانون = فوضى منظمة
الصرف مستمر بنظام 1/12 رغم تحذير المركزي. يعني إنفاق بدون قانون، بدون خطة، وبدون توافق.
والمحافظ يعترف: ما فيش سياسة واضحة لإدارة سعر الصرف.
بالعربي: اللعبة انفلتت.
5. المركزي يتراجع… لكن يصرخ
المركزي اضطر لاستخدام الاحتياطيات:
سحب من قوت الليبيين الجاية عشان يسكت السوق شوي.
لكن يعترف في البيان:
“غير قابل للاستدامة… وحنعيد النظر في سعر الصرف”
يعني التوقع: رفع سعر الدولار رسمياً قادم لا محالة.
6. الكارثة الحقيقية: سرقة ممنهجة باسم “الوظائف”
البيان يقول إن الحكومتين تقومان بتوظيف عشوائي وغير قانوني.
هذا توظيف لأهداف سياسية وانتخابية… مش حاجة للدولة.
هي رشوة من أموال الدولة لشعب منهك… عشان يسكت.
⸻
الخلاصة:
ما ورد في البيان هو اعتراف رسمي بانهيار قادم، سببه الأول والأخير هو:
استغلال الدولة كغنيمة في يد سلطتين فاسدتين.
كل طرف يحاول يسرق أكثر قبل الحرب الجاية.
الناس تلعب في السوق الموازي، الدولار يطير، والثقة تنهار.
والمركزي يشتكي… رغم إنه كان جزء من اللعبة طول الوقت.