….الثوب النسائى التباوى أبيي

61439946_2386541781590081_5808952450480078848_n.jpg


...
هو الزي الشعبى النسائى التباوى ، وهو أشهر مايميز المرأة التباوية عن رصيفاتها من الجنسيات الاخرى. وينطق باللفظ الدارج (أبيي... باللغة التباوية). وهو جزء من التراث التباوى،و يعبر عن الهوية والثقافة التباوية..

أبيي هو عباره عن زي خارجي للمرأة التباوية، يلبس فوق فستان بسيط تتناسق ألوانه مع الوان أبيي.و يتكون من عدد من امتارمن القماش تتراوح طوله بين 4 إلى 4 امتار ونصف وتردتديه المرأة المتزوجة في الغالب ولذلك يمكن ان يستخدم للتميز بين المراة المتزوجة وغير المتزوجة ولكن اصبح فى الوقت الحاضر ترتديه حتى النساء الغير متزوجات .يندرج الغرض من ارتداءه عبر الزمان من ثوب يلبس من باب السِتر والاحتشام ليصبح تقليدا ورمزا للمرأة التباوية و يعبر عن اناقتها ويعطي مؤشراً عن وضعها الاجتماعي والمادي.ويظهر هذا جلياً في تنوع خاماته وأشكاله إلى حد كبير في الآونة الاخيرة بالإضافة إلى الزيادة الملحوظه في سعره.ورغم التنوع الكبير في أشكاله وخاماته , ورغم دخول موضة العباءة الخليجية , والنقاب الايرانى الى المجتمعات العربية ومنها الى المجتمع النسائى التباوى الا ان " أبيي" لازال صامدا فى وجه الثقافات الوافدة على المجتمع التباوى , وتفننت النساء التباويات فى تسميته بناء على جودته وتحديد موضته فاصبحت تسمى على اسماء بعض رموز التبو , وكذلك على رخاء الدنيا وزهائها ..كأن يقال ابيي ربع الدنيا او نصف الدنيا او الدنيا كلها وذلك بناء على جودته وسعره.
فى المثلت الصحراوى التباوى ليست النساء التباويات وحدهن من يلبس "أبيي" ولكن النساء السودانيات يلبسنه ايضا وبنفس الطريقة ونفس الالوان ويسمى عندهم " الثوب". , ولا اجد تفسيرا لهذا التشابه الا تفسيرا واحدا وهو انتقال الثقافات بين الشعوب فالشعب التباوى هو اقرب الى الشعب السودانى من حيث الثقافة والثرات بل ان جزء كبير من الشعب التباوى يعيش بالسودان 

وفاة الكاتب الروائى الليبى احمد الفقيه

5cc9a37795a597da378b4633.jpg


 


منقول…
فجعت الأوساط الثقافية العربية اليوم الأربعاء بوفاة الكاتب والروائي الليبي أحمد إبراهيم الفقيه عن عمر ناهز 77 عاما.

ونقلت وسائل الإعلام عن أحد أقرباء الفقه أنه توفي فجرا اليوم بعد صراع مع المرض في العاصمة المصرية القاهرة.

وحصل الفقيه على درجة الدكتوراه في الأدب العربي، من جامعة إدنبره الإسكتلندية، ثم انتقل إلى ليبيا ودرس في جامعاتها، إضافة إلى جامعات عربية أخرى في مصر والمغرب. وفازت مجموعاته القصصية ورواياته بالعديد من الجوائز.

كما اختار الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ثلاثيته الروائية "سأهبك مدينة أخرى" ضمن قائمة أفضل 105 روايات عربية صدرت في القرن العشرين.

وكانت الصحراء في روايات الفقيه، هي "البطل وعبورها هو المتاهة الإنسانية"، وتجلت في مسرحية كتبها باللغة الإنجليزية تحت عنوان "الغزالات"، وكان الجري وراء الغزالات في الصحراء "معادلا طبيعيا لجري الإنسان وراء الأحلام والأماني والأوهام"، وفقا للأديب الراحل.

يذكر أن الأديب الراحل، من مواليد 28 ديسمبر 1942، هو كاتب وأستاذ جامعي ليبي في الأدب العربي الحديث، يقوم بالقاء المحاضرات في عدد من الجامعات الليبية والمصرية والمغربية وله ترجمات لعدد من الأعمال الأدبية إلى لغات متعددة.

ماذا تعرف عن اقلية التبو



ماذا يكتب الاخرين عن اقلية التبو؟
التالى منقول عن موقع (المولد) الالكترونية.
------------------------------------------------------------------------------

قبائل “التبو” المنسية في التاريخ الماضي والحديث.. يلقون التحية من على بعد 10 أمتار?

18195081_1426276320764592_5160024010628265766_n.jpg

يعاني المؤرخون من قلة المعلومات عن هذه القبيلة التي يصل تعدادها تقريبا إلى 350.000 نسمة وهم من المسلمين، إنها قبيلة التبو تعيش في شمال “تشاد، ليبيا، النيجر، والسودان”، كما أن معظم الذين كتبوا عن هذه القبيلة هم من الرحالة الذين لم يعايشوهم وكتبوا عنهم القشور، لأنهم كتبوا عن هذه القبيلة وهم في محطات راحتهم التي كانوا يسيرون فيها عبر الصحراء الليبية، ولكن التبو لم يسجلوا عن أنفسهم ولا تاريخهم شيئاً يذكر، كما أنهم لم يخلفوا آثاراً واضحة المعالم يمكننا من خلالها الاستدلال عليهم.

قبائل التبو
وللتأريخ لهذه القبيلة يمكن البدء من زمن هيرودوت المؤرخ الإغريقي الذي كان يعيش في القرن الخامس قبل الميلاد، وكان أثناء رحلته إلى شمال إفريقيا وكتب عن القبائل التي تسكن في صحراء ليبيا، مثل “الجرمنت” و”التروجلبدات“، و تتشارك مع التبو في بعض الصفات التي يرى البعض أنهم قبائل التبو والطوارق، وكان الجرمنت أي التبو من ذوى البشرة الخليطة البيض مع السود.

وكلمة التبو في لغتهم تتكون من مقطعين “ت” ويعني الدنيا أو العالم، والمقطع الثاني “بو” ويعني الكبير، وبالتالي يكون الاسم المجمل لهذه الكلمة هي “العالم الكبير” ، وقد عرفها البعض أنها مأخوذة من كلمة تبوك، وفسرها أيضا آخرون أنهم كانوا كفارا وقيل لهم توبوا فتابوا وسموا بعدها بالتبو ولكن هذا المعنى لا أصل له من الصحة لأن هؤلاء القوم عرفوا قبل ميلاد المسيح بخمسمئة سنة سواء اختلف أم اتفق المؤرخون.

تشابه كبير بين الطوارق و التبو
تختلف قبائل التبو في النسب إلا انهم اتفقوا على المسمى الجامع لهم، وهم مجتمع ريفي ولا يزال متمسكاً بعاداته وتقاليده ونظام حياته الخاص، وهم كغيرهم من القبائل الطوارق والأمازيغ، والبربر، وعندهم عادات لا يتبرأون منها رغم حداثة العصر، فعندهم السلام إذا التقى اثنان من المعارف على الطرق يجلسان على مسافة عشرة أمتار عن بعضهم ويمسك كل منهم قضيبه، ويصرخ أحدهم “كلاهن كلاهن كلاهن” ، ليجيب الآخر عليه “نوبانشتنادنان“، فيجيبون على بعضهم البعض مرة أخرى “لاها، لاها، لاها “، ويزيدون في تكرارها ويقتربون من بعض، ويسلمون بالأيدي دون تبادل القبل، وعن تحية الوداع، فيقولون ” شسودوهونو” ، والآخر يقول “ناختغال“.

تُعرف قبائل التبو بالنشاط اللامتناهي وتحملهم للأعباء، ومعتدلي الهيئة، وخبراء في استخدام الأسلحة، ويمتازون بالترحال، كما اشتهروا بالمروءة والكرم والجود، وهم من سكان ليبيا الأصليين، وليس كما يقول البعض أنهم مهاجرون إلى ليبيا من اليمن أو إثيوبيا ومعظم الكتابات تتحدث أنهم موجودون في الجنوب الليبي منذ القدم، ومعظم الكتب الغنية بالمعلومات عن التبو لم تترجم إلى العربية.

تنقسم قبائل التبو إلى فرعين أساسيين هم التيدا والدازا، ولكنهم على قناعة تامة باشتراكهم في الأصل، رغم اختلاف بعض الطبائع واللهجة، “تيداجا “تيدا تبو” ودازاجا “دازا تبو”، ويبلغ عددهم 312.000 شخص، بينما عدد التيدا 42.000 فقط.

التيدا
هم بدو رحل لم يستقروا في مكان بعينه، ويسكنون جنوب ليبيا وبالتحديد في القطرون وتجرهي ومرزق وأوباري والكفرة وربيانة وكذلك شمال تشاد في منطقة “تبستي النيجر “في منطقة “الكوار” ولهم لهجتهم الخاصة بهم تسمى” التيداجا“، ومن الشخصيات المشهورة من التبو التيدا، دوردا شهاي أو السلطان شهاي حيث كان من السلاطين الأقوياء الذين حكموا التبو، ومينا صالح وهو شيخ من الشيوخ الأقوياء في القطرون وقاوم المستعمر الإيطالي بشراسة، وعثمان كولي وهو مجاهد معروف بصلابته وشجاعته في مقاومة الاستعمار الفرنسي في النيجر.

التيدا
الدازا
هم رحل وحضر وهؤلاء يسكنون في شمال تشاد وبالتحديد في “بوركو وانيدي”، ووسط وغرب تشاد ومنطقة بحر الغزال، ويعتبرون من المحاربين، وهم مسلمون يتكلّم الدازا لغة “دزغا ” التي تشترك مع الفروع الأخري من قبائل القرعان في المعاني وتختلف من حيث النطق إمالة وتفخيما في بعض الأحيان ،عموما قبيلة القرعان يمكن أن نقول إنها تمثل الانصهار الإفريقي ورموزاً للوحدة الإثنية في إفريقيا ولا ينقص ذلك من شجاعتهم وشراستهم .

الدازا
وتتعدد العائلات في هذه القبائل ومنها “تماقره، فوكتيه، توجيه، أخريصات، طاويه، أوزيه، فورتناه، مداه، مادنه، فيضاء، أضيا، أرنا، كوداه، تازادياه ، تمرتياه، تى قاه، راماه، سر دقاه، أورقي، كيسه “، وهذه هي القبائل التى تعرفت عليها يحكمها نظام حياة قديم جدا منها ما يعود لقانون “حامورابى ” مثلما يعرف فى حق المرأة ومؤخر صداقها، وعندما نعود لبداية الحديث عنهم فإن أول كلمه يقولها التباوى عند اللقاء به هى (( كهلانى )) اى كهلان وكهلان قبيلة عربية مشهورة.

وهذه أشهر الأمثال الشعبية لديهم، “تريه أومتى مدى ظاكيه” وتعنى الطريق علامة والحكم سوابق، “كورينمى فتاكنتو قواتيه قنتفوا” وتعنى لا تخف الأثر فى الرمال وأنت على الجمل

تاجر الشاهى

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﺣﺘﻞ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻧﻘﺺ ﻓﻰ ﻣﺘﺮﺟﻤﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ .


ﻓﺄﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻮﺯﻋﻮﺍ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻤﻨﻮﺍ ﻭﻻﺀﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ. ﻓﺎﺳﺘﻌﺎﻥ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺍﺳﻤﻪ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ..

ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺎﺟﺮﺍ ﺷﻬﻴﺮﺍ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ..

ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻟﻐﺔ ..

ﻭبالفعل ﺛﻢ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺘﺮﺟﻤﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻭﺯﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﻓﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ .

ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺟﻨﺮﺍﻝ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ...ﻓﺎﺧﺬ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ..

ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺴﻘﻄﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ؟ .


ﺃﺟﺎﺏ ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ : ﻫﺬﻩ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻟﻜﺴﺐ ﻭﻻﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ...

ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ...

ﻭﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ؟

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﺔ : ﻃﺒﻌﺎ ﺃﻋﺮﻑ..

ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻟﻠﺤﻠﻔﺎﺀ !!!...

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ...

ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ..ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ..‏( ﺍﺷﺘﺮﻭﺍ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻣﻦ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺸﺎﻳﻘﻲ )‏  !!

لماذا ازرار قميص الرجال على اليمين والنساء على اليسار؟

تساءل الكثيرون من الناس عن السر وراء وجود أزرار قميص الرجال على جهة اليمين بينما في قميص النساء توجد الأزرار على جهة اليسار،
وفي الحقيقة السر وراء هذا الأمر يعود لمجموعة من الأحداث التاريخية التي جعلت أزرار الرجال على اليمين والنساء على اليسار :

1) قديما وعلى مر التاريخ، اعتادت النساء الثريات ارتداء ملابسهن بمساعدة الخدم الذين كانوا يستخدمون يدهم اليمنى، بينما الرجال كانوا يميلون لارتداء ملابسهم بأنفسهم.
فالأزرار كانت من الأغراض الغالية، لم يكن يتحمل تكلفتها إلا النساء الثريات ممن لديهن خادمات لمساعدتهن على تركيب أو فك أزرار تلك الأزياء المفصلة. بعدها قامت النساء الأقل ثراءا بنسخ نمط النساء الثريات بوضع الأزرار على اليسار.

2) سابقا كان الرجال يحملون سيوفهم باليد اليمنى، لهذا كان من الملائم لهم استخدام يدهم اليسرى لفك الأزرار بسرعة. بينما النساء مالت لحمل أطفالهن بيدهن اليسرى، بالتالي فإن الأزرار بالجانب الأيسر سهلت عليهن فك أزرار قمصانهن لإرضاع أطفالهن.

3) رغم أن ملابس النساء اتسمت بالعديد من الخصائص المشابهة لملابس الرجال في محاولة لإثبات تساوي الرجال مع النساء. إلا أن النساء أردن مع ذلك وضع بعض اللمسات الخاصة التي تظهرهن مختلفات قليلا عن الرجال. ووضع الأزرار في الأيسر كان أحد أساليب التعبير عن هذا الشعور.

4) كل لوحات نابليون تظهره بيده اليمنى مدسوسة داخل معطفه، ما يعني أن أزرار الرجال كانت على الجانب الأيمن. وقد أمر نابليون بنفسه أن تزرر كل قمصان النساء على الجانب المعاكس، لأن النساء في ذلك الوقت كن يضعن أيديهن في قمصانهن ليسخرن من نابليون، فأوامر نابليون جعلت النساء يتوقفن عن السخرية منه

من بلغ سن الستين...


1. حينما تبلغ الستين يجب أن تتغير.. وأولى خطوات التغيير أن تتقاعد.


2. حينما تبلغ الستين أعد توجيه اهتمامك ومسؤوليتك اللذين وجهتهما خلال الستين عاماً الأولى من حياتك لمن حولك وابدأ في توجيهه لنفسك.


3. حينما تبلغ الستين قل للعالم كله: لم يبق لي من نفسي إلا سنين أقل كثيراً مما مضى.. وإني لن أحمل هموم العالم.. سوف أبتعد عن تتبع الأخبار فلم يعد العالم من مسؤوليتي ولا اهتمامي.. فهو ورائي الآن ولن ألتفت إليه.


4. حينما تبلغ الستين اطلب من أبنائك ألا يزعجوك بالأخبار السيئة ولا مشاكلهم.. وأن يحلوها بأنفسهم دون إقحامك فيها.


5. حينما تبلغ الستين تجنب الدخول في جدال مع أحد فكلٌّ بعقله راضٍ ومقتنع.. وإذا اشتريت بضاعة فلا ترهق نفسك بالمفاصلة في السعر.. فقط اشتر راحتك بفارق السعر الذي دفعته.


6. حينما تبلغ الستين وأنت في يسر فاجعل من عاداتك أن تتصدق أو تهدي أو تكرّم من هم أقل منك يسراً.. أو لمن أردت يوماً أن تقول له: شكراً.


7. حينما تبلغ الستين اترك وَهْم أنك ذو خبرة وأنك مسؤول عن تصحيح أخطاء الآخرين.. وتذكر أن المتبقي لك في الحياة لا يكفي لتقاسمه غيرك.. فراحة بالك اليوم أهم كثيراً من تصحيح أخطاء الآخرين.


8. حينما تبلغ الستين ركز فقط على الجانب المشرق في الناس.. وقلل من انتقادهم وأَكْثِر من الثناء عليهم.. فهذا سوف يعدل من مزاجهم ويحسن من المزاج المحيط بك.


9. حينما تبلغ الستين احذر من التصابي ولا يكن أكبر همك مظهرك.. فأنت في هذه السن حري بأن يكون جوهرك أهم من مظهرك.


10. حينما تبلغ الستين لا تدخل في منافسة مع أحد.. تذكر أنك متقاعد والتقاعد هو أن تتفرغ لحياتك أنت وحدك.. لذلك اهتم بصحتك.


11. حينما تبلغ الستين عليك أن تدرك أنك لست في مجال التحدي أو الانتصار للنفس.. فلا تقطع علاقاتك بالآخرين حتى لا تنهي حياتك وحدك.


12. حينما تبلغ الستين لا تمنح الأولوية للأشخاص الذين يرونك خياراً ثانياً.



متاهة قوم سود في ثقافة بيضاء) متاهة قوم سود في ثقافة بيضاء)

منقول...


الفرد السوداني غير متصالح مع كون ان لونه "لونا اسودا" لا غبار عليه ..

كما انه غير متقبل لحقيقة ان هناك "مكون افريقي" يغلب على "مكونه العربي" بكل وضوح ..

هذا الاضطراب النفسي - الانكار الشديد للحقيقه التي يراها الكل- جعل الفرد السوداني يسلك سلوكا تعويضيا حالما تحط به الطائره في احدى المطارات العربيه .. جعله شديد الحساسيه لا يتقبل نقد الاخر العربي .. جعله يسعى بشتى الطرق لنيل الاستحسان من الاخر العربي.. وليس صعبا تحديد مظاهر السلوك التعويضي للسودانيين عند التعامل مع العرب .. وسأذكر بعضا منها -املا منكم- ذكر اي سلوك تعويضي للشخصيه السودانيه خارج السودان شاهدتموه او سمعتم به:


1⃣ التبرع باظهار الاختلافات العرقيه في السودان:


من الشائع ان يتبرع الفرد السوداني بتقديم "توضيح علمي" للجغرافيا العرقيه في السودان .. حيث يوضح بحماس -مشكورا- ان السودان ملئ بالقبائل العربيه والافريقيه .. يبداءها بقبائل عربية اصيلة وجدت  حديثا بالسودان كالرشايده والزبيديه (بالرغم بانها لم تنصهر )  اضافه الى غيرها من القبائل ذات الاسماء العربيه.  لكنها غير عربيه  هذا التوضيح يقصد به اضفاء شيئ من "المصداقيه" في حديثه .. حيث انه سيذكر بعد قليل ان قبيلته من القبائل العربيه في السودان .. ثم قد يقوم احيانا بسرد "شجرة نسب" قبيلته التي ستصل بلا شك الى قريش او العباسيين  .. وهنا اتذكر نكتة السوداني الذي اخبر سائق التاكسي السعودي انه من "الاشراف" .. وكلكم تدرون بقية القصه.


2⃣ الانكار الضمني للون الاسود:


يركز الفرد السوداني كثيرا على ان السودان به جميع الالوان "ههههه" .. الابيض والاسود وما بينهما من تدرج .. ثم لا ينسي ان يقول ان في السودان "اقباطا" بشيئ من الغبطه والارتياح .. كل هذا سلوك تعويضي لتفادي وصم الشعب السوداني باللون الاسود الذي سيبعده عن العرب .. وهو يعلم "حقيقة" ان 99 في المائه من السودانيين هم سود البشره.

حتى في ثقافته ينعت الاخرين ذو اللون الأسود  يوصفهم بلون اخضر (اخدراني) او ازرق او (ازرقاني) او (اسمراني)  الخ  تحاشيا للون الأسود.

3⃣ الجده  التركيه والجذور المصريه:


وحينما يجد الفرد السوداني انه من المستحيل "انقاذ" السودان ككل من وصمة "اللون الاسود" و"المكون الافريقي" .. فانه يسلك سلوكا تعويضيا مرضيا بانقاذ نفسه فقط .. حيث انه

وحينما يجد الفرد السوداني انه من المستحيل "انقاذ" السودان ككل من وصمة "اللون الاسود" و"المكون الافريقي" .. فانه يسلك سلوكا تعويضيا مرضيا بانقاذ نفسه فقط .. حيث انه يذكر لمستمعيه العرب -وبدون سبب- ان حبوبته تركيه وان جده لأبيه من مهاجري مصر قديما..


4⃣ الاخلاق كسلوك تعويضي:


اكثر السلوكيات شيوعا وانتشارا .. يبالغ السودانيون كثيرا في اظهار كرم اخلاقهم وصفاتهم تجاه "الشعوب العربيه" تحد


5⃣ اللهجه العاميه السودانيه :


يردد الفرد السوداني باستمرار أن "الدراسات" اثبتت ان العاميه السودانيه هي اقرب اللهجات للفصحى! .. وليس الغرض من ترديد ذلك هو الغايه العلميه كما هو واضح .. وانما الغرض هو محاولة اثبات اصالة السودانيين كعرب مثلهم مثل بقية العرب .. وقد يصبح هذا السلوك الذي يبحث عن الاعتراف "اكثر مرضية" بأن يقوم الفرد بالبحث في معاجم اللغه لاثبات ان تلك الكلمه موجوده في اللغه الفصحى القديمه.


6⃣ الدين الاسلامي:

يلتزم السودانيون بتعاليم الدين الاسلامي "عموما" بصوره اكبر عندما يكونوا في المجتمعات المتدينه في الخليج.. وليس الامر ناتجا عن التأثير المباشر كما يبدو .. وانما لمحاولة الذوبان وانتزاع الاستحسان من هذا الاخر العربي.


7⃣ التفاعل مع القضايا العربيه:

السودانيين اكثر الشعوب معرفة وتفاعلا وتضامنا مع القضايا العربيه الداخليه .. الاهتمام الزائد و "حشر الانف" هذا يهدف الى اشاعة روح التضامن بين العرب .. هذا الاهتمام يتخذ خطوات عمليه تقول: نحن نهتم لأمركم .. نحن شعب واحد كما تعلمون.. فاهتموا لامرنا .. ولكن يصل الاحباط النفسي قمته حينما لا يهتم العرب بالقضايا الداخليه السودانيه .. فيلجأ الفرد السوداني الى سلوك اخر وهو اقحامهم واعلامهم بتفاصيل الواقع السوداني عنوة .. ثم لومهم فيما بعد على عدم الاهتمام بالسودان وعدم المعرفه به .. فالمطلوب -حقيقه- هو اهتمام العرب بنا فقط.

قد يذكر لك السوداني مقولة مجهوله قديمه وهي بيروت تطبع القاهره تكتب والخرطوم تقرأ .. قد يذكر لك ان نزار قباني اعجب بشعراء السودان .. قد يذكر لك مؤتمر قمه عربي عقد بالخرطوم يسميه اللاءات الثلاثه .. قد يذكر لك زيارة ام كلثوم للخرطوم في الستينات .. ويخبرك ان الملك فهد درس بالخرطوم  الخ..


8⃣ الإعلام السوداني الواجهه  :

قبل نشر هذا المقال تعمدت ان اتابع  لو قليلا من الوقت.  لاحظت فيها غياب المكون الاساسي  للسودانين فمعظم المذيعين قد تم اختيارهم بعناية من اصحاب البشره البيضاء .  كما ان الاعلانات  المتكررة لمستحضرات التجميل ومراكز التجميل من تفتيح البشره وخلافه ملفته للغايه.  ناهيك عن التقارير التي اوضحت ان السودان من اكبر الدول المستوردة لهذه المستحضرات .  ابرزت ان هذا الإنسان يعانى من ازمه هويه بصدق.

إضافة الى الكثير من البرامج التي تستضيف الفنانين والممثلين العرب.  والمسلسلات التي تعرض لهم .  بخلاف العرب الذين يستخدمونهم ماده للسخريه في اعلامهم فلم نشاهد اي ماده دراميه سودانيه تعرض في القنوات العربيه.  بعكس محاولات الذوبان والاندماج في المحيط العربي من قبل السودانين.

كل هذه المحاولات المستميته اليائسه وكل هذه الدفاعات هي وسائل تستخدم لاثبات ان السودانيين ليسوا "أقل شأنا" من اقرانهم العرب وهي توضح حقيقة مدى تحقير هذا الانسان السوداني لنفسه!

كل هذا جعل من الشخصيه السودانيه في الخليج شخصيه غريبة مضحكه متناقضه جاده طيبه انفعاليه عنيفه هادئه امينه متعلمه مجرمه يهابها الجميع ويسخر منها الجميع ايضا .. هذا لان الشخصيه السودانيه لا تتقبل نفسها .. ولا تتصالح مع حقيقتها.. فتنتج مسخا مشوها غير مفهوم ولا يمكن التنبؤ به.

فيا عزيزي الزول .. انت لست مطالب باثبات شيئ .. لست في حوجه لانتزاع اعجاب احد .. كن كما انت ولا تتصنع شيئا .. لا تبالغ في اظهار كرمك .. ولا تبالغ في اظهار غضبك ولا تبالغ في تأكيد عروبتك او افريقانيتك .. فلا أحد في هذا الكون تدين له بشئ .. لا تبالغ 

upload.jpg

من هم التبو...؟

407.JPG




هؤلاء القوم يقولون انهم من امة التبو ,,,ويقيمون بالصحراء الكبرى فى المثلث الصحراوى الواقع بين النيجر وتشاد وليبيا انهم افارقة بالجغرافيا ولكن ملامحهم لا توحى بملامح الافارقة جنوب الصحراء والذين يعرفهم العالم,,, تباينت مصادر التعريف باصولهم منهم من يقول انهم من قوم الجرمنت الذين كانت لهم حضارة فى غابر الازمان فى جنوب ليبيا وشمال النيجر وتشاد ...ومنهم من يرجح اصولهم الى اليمن القديمة قبل ان ينهد سد مأرب ويدمر ...ومنهم من يكتفى بالقول بانهم من منطقة تبستى فى شمال تشاد قبل ان تجتاحها السيول فتدمر قراهم وتجبرهم على الرحيل فى واحات الصحراء الكبرى.
لهم عادات وتقاليد ولغة تختلف عن محيطهم العربى والزنجى فهم لا يتزوجون من اقاربهم ولا يحبون الانصهار والاندماج فى محيطهم الاجتماعى من المجتمعات الاخرى..وهم مسلموا الديانة .. وسنى المذهب ليست بينهم طوائف او مذاهب اخرى ؟
يتغنون بماضيهم كثيرا حتى يكاذ ينسيهم الحاضر والمستقبل ,بارعون فى معرفة انسابهم وبطون قبائلهم دقيقون فى تتبع اخبار بعضهم البعض واخبار غيرهم ولا يثقون كثيرا فى الغرباء .قوم يتمتعون بعزة نفس بشكل مبالغ فيه ولا يقبلون بالتنازل عنها حتى لو كانت حياتهم ثمنا لها .
اذا نزلت ضيفا بينهم سيكرمونك ويرحبون بك ,,,واذا جئتهم مطاردا فسيحمونك ويذودون عنك...واذا جئتهم غازيا ستقاتلك نسائهم قبل رجالهم ولا تخرج سالما من بينهم .قوم لا يعرفون المزاح كثيرا فهم جديون بطبعهم لذلك لا تستغرب اذا نزلت ضيفا عليهم وشعرت بهالة من الجدية والرسمية تحيطك منهم ..فهذا طبعهم ..؟
يقال ان زعيمهم كان سلطانا قويا ومهابا لذلك اسس لهم شريعة عرفية تسمى " كوتبا " تنظم جميع مناحى حياتهم الاجتماعية والسياسية ..وهى لازالت صالحة وسارية المفعول حتى الان, والغريب فى الامر ان هذه الشريعة هى شريعة شفهية غير مكتوبة تنتقل بالثوارت من السلف الى الخلف ويحفظها شيوخهم عن ظهر قلب .
قوم يقيمون عدالتهم بينهم بطريقتهم وعلى شريعتهم ولا يعيرون اهتماما كثيرا لقوانين الدول التى يعيشون بها ؟

زميتة حلال...


-----

كان بقايا الطليان الفاشست يملكون المزارع الكبرى في بلادنا منذ أن تسلّموها من حكومة بلادهم الاستعمارية ضمن مشروع بالبو الاستيطاني ( بعد عام 1934م.) حتى استعادها منهم الشعب الليبي عام 1970م. و كانت أغلب أراضي قريتنا الوادعة القره بوللي ضمن ذاك المشروع حيث استوطنت بها عائلات إيطالية كثيرة و اعتمد هؤلاء المستوطنون على العمالة المحلية من  الفقراء الليبيين مقابل أجور زهيدة  في غياب فرص العمل بالمنطقة حيث أضطر كثير من الليبيين للعمل الموسمي في مزارع الطليان لجنى ثمار الزيتون أو تقليم الأشجار أو للعمل في معاصر الزيت الخاصة بهذه المزارع و كانت فترات العمل تبدأ بُعيد شروق الشمس و تنتهي عند غروبها و يتخلل ذلك فترة راحة قصيرة لتناول وجبة غذاء متواضع يعده العمال بأنفسهم و نقل لي شيخ محل ثقة من شيوخ قريتنا أن أحد ملّاك هذه المزارع لاحظ أن واحداً من العمال الليبيين في معصرة الزيتون الخاصة بمزرعته لا يشارك زملاءه في وجباتهم بل يراه في كل مرة يتناول وجبة (الزمّيتة) لوحده فاستغرب ذلك و استفسر من أحد المقربين منه : Perche Omar mangia da solo? لماذا عمر يأكل لوحده ؟ فإجابه لأننا نحن نستخدم الزيت من المعصرة و هو يرى أن ذلك حرام فيعد وجبته بالماء فقط ( شاعتة)  فناداه الإيطالي و قال له :Omar tu hai una bottiglia di olio regalo ogni tanto per la Zummita.  : يا عمر لديك قنينة زيت للزميتة هدية ( ريقالو) في كل فترة ، و منذ ذلك اليوم صار عمر يأكل زمّيتة ( بزيت حلال) حتى استعاد الليبيون أملاكهم و منّ الله عليه حيث انتفع بمزرعة كبيرة و صار زيتونها مُلكاً له و زيتها حلالا و لم يكن عمر أو رفاقه يتوقعون أن الطليان سيغادرون البلاد أو أن الأرض التي استشهد من أجلها أباؤهم ستعود لهم يوماً لكن إرادة الله و عزيمة رجال الوطن البواسل و تحرّي اللقمة الحلال ( و لو كانت عبّود زميتة) هي من جعلت أحفاد عمر قريتنا و أحفاد آلاف آخرين يملكون المزارع ، فهل نجد اليوم من يشبه عمر في تحري لقمة الحلال و هل نجد ( طلياني) يحترم أمثال عمر و يمنحهم قنينة زيت حلال .

لا أظن ذلك ، بل ربما نجد فقط من يمنح الطليان براميل النفط !!!

-----

الزمّيتة : أكلة شعبية ليبية جافة تُعد من دقيق الشعير الذي يُحمّص قبل طحنه و يخلط الدقيق بقليل من الماء و يتم ترطيب الخليط بزيت الزيتون .

عبّود الزميتة: ما تجمعه اليد الواحدة من هذه الأكلة و تشكّله في قبضة الكف قبل تناوله ( أنظر الصورة المرفقة).

شاعتة : لفظة عاميّة ليبية تعني جافة أو خالية من الزيت .

لا تحملوا الجغرافيا عيوب ثقافتنا وأحقادنا الشخصية...

th.jpg



==============================
بسم الله الرحمن الرحيم..

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ...صدق الله العظيم

ترهونى...مصراتى ...قطرونى....طرابلسي...درناوى...شرقاوي..زنتانى...و فزانى؟

اشتقاق أسماء الأشخاص من جغرافيا المناطق معرفة حضارية قديمة قدم تاريخ الإنسان وهى من أهم مصادر نظام التسمية فى حضارة الانسان ولكن هذه المعرفة لا تخلوا من مفاهيم تعكس التعصب والعنصرية والكراهية فى بعض الاحيان..فاسم المنطقة أو المدينة لها دلالة فى عقل الإنسان وهذه الدلالة هى عصارة معرفية للتاريخ الاجتماعى والسياسي للمنطقة لذلك عندما يذكر الاسم المشتق من جغرافيا المكان أو الجهة تترجم بشكل تلقائي إلى معرفة اجتماعية وسياسية وصورة نمطية فى العقل الباطن بكل سلبياتها وايجابياتها.
لذلك نجد فى بعض من الأحيان يستعمل هذا النوع من الاسماء اما للمفاخرة أو للتقليل من شان المعنى حسب قيمة اسم المكان فى بورصة سوق السمعة الاجتماعية. 
فى ثقافتنا العرجاء يلجاء البعض حتى إلى استعمال جغرافيا الدول..(مصرى ..تونسي...تشادى) للتقليل من شان من يبغضه,
أو إسقاط المواطنة عنه؟
بينما تستعمل اسماء دول اخرى للمفاخرة ( ايطالى ..انجليزى .امريكى)

ما دعانى إلى كتابة هذه الأسطر هو كلمة " فزانى " .. فزان هو إقليم جغرافى يقع فى الجنوب الليبى ويشكل تقريبا أكثر من نصف مساحة ليبيا الكلية ..وكلمة فزانى تطلق على كل من يسكن هذه المنطقة وذلك على غرار ...شرقاوي أو غرباوي وهى اقاليم ليبيا فى الشرق و فى الغرب..كان من الممكن أن لا تشكل هذه الكلمة اى مفهوم أخر عدا معنى انتساب الانسان الى هذا الإقليم؟
ولكن هناك من سكان الجنوب من يرفض هذه التسمية لاسباب ثقافية وعنصرية فكلمة فزانى ليست اسم مجرد يدل على انتماء الانسان لاقليم فزان بل اسم يعكس خصوصية ثقافية وعرقية , تعكس لون وشكل وعادات وتقاليد مجتمع بعينه, والذى يرفض البعض مجرد الانتماء اليه , ففى الجنوب الليبى عند ذكر كلمة" فزانى".. يستحضرون الصورة النمطية لصورة الانسان المزارع البسيط و المقهور والمغلوب على أمره وهى صورة يرفضها فصيل كبير من سكان هذا الاقليم وخاصة من البدو الذين استوطنوا هذا الاقليم حديثا, فهم يحبذون ذكر اسماء قبائلهم بذل ذكر الاقليم الذى يقيمون فيه وهى فزان (رغم انهم هم اكثر من يعمل بالزراعة بالوقت الحاضر ؟)
بينما لا نجد اى صورة نمطية لذكر كلمة شرقاوى للذلالة على سكان الشرق الليبى , او غرباوى للذلالة على سكان الغرب الليبى. 
اشتقاق الاسماء من المدن والاقاليم والدول واستحضار الصورة النمطية للثقافة المجتمعية للانسان الذى ينتسب اليها هى معرفة وثقافة لا تخص شعب بعينه بل هى ثقافة عالمية تشتهر بها كل المجتمعات ؟
فقيمة الانسان لا تقيم باسمه اوبأسم قبيلته أوبانتمائه لجغرافيا المكان ولكن تقيم بمدى علاقة الاحترام المتبادل بين الانسان واخيه الانسان وكذلك بعلاقته بالخالق عز وجل ؟