التبو ليسوا قبيلة واحدة , انما هم عشائر وقبائل مختلفة عاشت ولازالت تعيش فى مناطق الصحراء فى المنطقة الواقعة بين النيجر وتشاد وليبيا والسودان وينقسم التبو الى فرعين رئيسيين وهما ( تيدا ,دازا ) وينقسم كل فرع الى عدة قبائل, ما يميز المجتمعات البدوية والصحراوية عموما هو العصبية القبيلة فهى الانتماء والاصل والولاء الكل يعتز بقبيلته ويفتخر بانتماءه لها ويذود عنها ويلتزم بعاداتها وتقاليدها .
السيمة هى العلامة المميزة لكل قبيلة فعلى اساسها تقسم وتصنف قبائل التبو ,والسيمة شىء مقدس لذى قبائل التبو ودونها الموت.. فهى بالاضافة الى انها رمزا معنويا تعتبر وسيلة لتمييز الانعام فى المراعى عندما تختلط الابل على سبيل المثال فى المرعى فيتم التعرف عليها عن طريق السيمة .
نعرف على سيمة قبائل الدازا ( القرعانت)
أزوه
أزوه...
-------
تعنى الصيام باللغة التباوية , "أورى أزوواه " تعنى شهر الصيام , شهر له قدسية خاصة عند قبائل التبو كما هو الحال فى كل المجتمعات الاسلامية يصومون نهاره ويقومون ليله بالصلاة والذكر والقيام ..رغم كل اعدار الافطاروالتى احلها الله عند المرض وعند السفر الا ان تقاليد وعادات قبائل التبو تفرض نفسها وتمنع الافطار فى هذا الشهر الكريم حتى
الاطفال يتفاخرون بالصيام والشيوخ المرضى يأبون عن الفطار رغم عذر الدين لهم بالافطار..
"الثمر فاكهة الصحراء..."تنه
مع قرب حلول شهر رمضان الكريم يسعى الجميع بتوفير حاجاتهم من التمور لما يكفى شهر كامل وهو شهر رمضان , قبائل التبو يدينون بدين الاسلام وهم على مذهب الامام مالك وهم سنة , حيث يخلو مجتمع التبو من اى مذاهب اخرى ؟ اعتادت الاسر التباوية وكما هى العادة عند بقية الاسر المسلمة حول العالم الافطار على الثمر فى شهر رمضان اقتداء بسنة النبى عليه الصلاة والسلام .
هذا المنتج الصحراوى اللذيد والى تنتشر شجرته بكثرة فى مناطق التبو يجد كل اهتمام وعناية طوال العام ليعطى فى النهاية رطبا جنيا .
اللهم بلغنا رمضان واعنا على صيامه وقيامه..
اغانى من ثرات التبو
انها اهازيج التباويات وهن يتغنن عن الاصالة والفخر للانتماء الى اعراقهن..
التبو امراء الصحراء
هل المجتمع التباوى مجتمع طبقى...؟
*****************************
الطبقة الاجتماعية ..هى مجموعة من الناس تتشابه قيمهم الاجتماعية من خلال المكانة الاجتماعية والتى يشغلونها فى نسق التدرج الطبقى ويتحدد وصفهم الطبقى فى ضوء متغيرات الدخل والقوة والمهنة واسلوب الحياة والوعى الاجتماعى وتقييم اعضاء المجتمع لهم.
ما يميز هده الطبقة عن بقية المجتمع هو الاستحواد على نفود او ميزات او امتيازات لا تتوفر لبقية اعضاء المجتمع نتيجة الموروث الثقافى او المادى . ارتبطت الطبقة الاجتماعية تاريخيا بمرحلة الاقطاع ولكنها سادت حتى بعض المجتمعات البدوية حيث اتخدت اشكال ومسميات اخرى .
مجتمع التبو ليس مجتمعا طبقيا بالمفهوم السياسى ولا حتى الاجتماعى بشكل مطلق ولكن لم يخلوا هدا المجتمع المنغلق من بعض مظاهر الطبقية والتى اعتقد انها انتقلت اليها من بعض المجتمعات والتى عاشت فى محيط مجتمع التبو.
فى القرن الماضى كنت فى زيارة لحضور مناسبة فرح لاحد الاصدقاء فى احدى اقاليم التبو حيث استمتعت بكل مظاهر الفرح من غناء ورقص وسط اجواء مفعمة بالفرح ...كان ذلك الرجل الاربعينى يضرب على الطبل والدى تدلى من على رقبته ويغنى بصوت عالى يمجد العريس وافضاله والنسوة يرقصن من حوله على انغام ايقاع طبله والشباب وبعض النسوة يلقون بكم هائل من النقود على رأسه وكلما وضع احدهم نقودا ارتفع صوته غناءه وازداد ايقاع طبله, ورغم اننى لم افهم كل مقاطع غناءه الا اننى استمتعت بالايقاع والرقص. وعند انتهاء مراسم الغناء اقتربت منه وسألته مند متى وانت تغنى وكيف تنسج الكلمات بهذه السرعة, وحيث اننى لا اشبه العامة من ابناء التبو فى لباسى وطريقة جلوسى ادرك الرجل باننى ضيف واننى لست من المنطقة فوجد عذرا من الاقتراب منى وشرح ما كان يتغنى به واضاف بانه يمارس هذه المهنة والتى ورثها ابا عن جد مند كان شابا, استمتعت بالحديث معه وقد اخدنى الفضول لمزيد من الاسئلة الا ان وقت العشاء كان قد حان وقدمت لنا وجبه طعام فاخرة وهم الجميع بالجلوس حول الوجبه ..واعتدر منى الرجل للمغادرة فما كان منى الا امساكه من يده وطلب الجلوس معنا لتناول وجبه العشاء على عادة وتقاليد التبو, ولكنه اعتدر بقوة وغادر المجلس متجاهلا اللحاحى عليه؟
أحد افراد العائلة اقترب منى ضاحكا وسألنى كيف تطلب من الدودى (الدودى باللغة التباوية تعنى الحداد وهو الانسان الدى يمتهن مهنة الحدادة لكسب قوت يومه) للجلوس معنا للأكل؟ سألته لماذا وما الغريب فى الأمر ...فقال انت تباوى عشت خارج مجتمع التبو ولا تدرك عاداتنا وتقاليدنا وهذه مشكلة؟
فى الموروث الثقافى التباوى يعتبرون الحداد انسان من طبقة دونية واقل مرتبة من الانسان التباوى ويعتقدون انه مخلوق لخدمة الحدادة والغناء فقط لصالح مجتمع التبو...لا يزوجونه, ولا يأكلون معه , ولاتقبل شهادته؟
شريحة الحدادين وشريحة الزنوج والذين عاشوا فى مجتمع التبو مند قديم الزمان وارتبط مصيرهم بمصير مجتمع التبو تقاسموا معهم هموم الحياة وشاركوا فى بناء مجتمع التبو لا زالوا يعاملون كشريحة دونية , والغريب فى الامر ان مهنة الحدادة والغناء لا يعاب عليها فى المجتمعات الاخرى من قبل الانسان التباوى؟
وتتجلى هذه الظاهرة بوضوح مثلا... بمنع الزواج من فتاة لأن والدها حداد او مغنى؟ واذا تقدم ابن الحداد لخطبة فتاة تباوية الاصل يعتبر ذلك اهانة للعائلة وقد يؤدى دلك الى قتله؟
انها الجاهلية ادا..والتى ترسخت لعقود من الزمن فى وعى الانسان التباوى رغم اعتناقهم لعقيدة الاسلام والدى جاء يساوى بين الناس؟
هذه الظاهرة ليست بالمطلق وليست عامة بحيث يلاحظها من لا ينتمى لمجتمع التبو ولكنها ظاهرة مستترة تحت غطاء عادات وتقاليد مجتمع التبو؟
العادات والتقاليد المنافية للدين والعقل والتى نمت وترعرعت فى بعض مجتمعات البادية وشربت من موروثها الثقافى لا يمكن ان تنتهى لمجرد رفضها من .بعض العقلاء ولكن الزمن دائما يتكفل بعلاجها على طريقته.
آلاف الاطفال فى السودان يعانون من العبودية نتيجة اسلوب التعليم الدينى ...؟
كيف انتقمت اسرة هاشيدا اليابانى لمقتل ابنهم فى العراق...؟
هكذا انتقمت الاسرة اليابانية من الشعب العراقي 👇
ثأر و انتقام اليابان من العراق لمقتل الصحفي الياباني شنسوكي هاشيدا
في الفلوجة .
. ..... كيف انتقمت اليابان و عائلة الصحفي هاشيدا لمقتل ابنهم غدرا في العراق ؟
هذا المواطن الياباني كان صحفيا ، قدم الى العراق عام 2004 لتغطية احداث الفلوجة و المعارك التي دارت فيها .
أثناء وجود السيد هاشيدا في الفلوجة في آذار 2004 شاهد طفل عراقي عمره 9 سنوات اسمه (محمدهيثم) كان قد تعرض لاختراق شظية لاحدى عينيه مما كان سيهدده بالعمى الكامل اذا لم تتم معالجته في ذلك الوقت. وقتها كان معظم جراحي العيون الكبار في بغداد قد غادروا العراق بسبب جرائم الخطف و القتل التي انتشرت بعد 2003 التي افرغت العراق من كبار اطبائه و جراحيه ،
لذا لم يكن بالامكان علاج محمد في العراق ، فما كان من السيد هاشيدا الا ان يعد عائلة الطفل محمد بانه سيعود قريبا بعد اخذ الموافقات في بلاده و يصطحبه معه الى اليابان للعلاج على نفقة الشعب الياباني .
و قد بر هاشيدا بوعده بعد ان اجرى كل الترتيبات لسفره و عاد في ايار 2004 الى العراق ثم الى الفلوجة لاصطحاب محمد و علاجه في اليابان ، و لكن حدثت المأساة حيث وقع هاشيدا بيد تنظيم القاعدة فقتلوه مع خاله الصحفي ايضا الذي كان يبلغ من العمر 65 عاما و معهم المترجم العراقي .
و هكذا لقى السيد هاشيدا حتفه جزاء لانسانيته ..
لكن هل تبرد نيران الثأر لدى عائلته ، اذن لننظر كيف انتقمت اليابان وعائلة هاشيدا لمقتل ابنهاغدرا و خاله؟؟؟؟
أولا/ الحكومة اليابانية انتقمت بان انشأت بالتعاون مع وزارة الصحة اليابانية صندوقا لبناء مستشفى مزود بارقى الامكانيات الطبية لعلاج الامراض السرطانية للاطفال برعاية الامم المتحدة ، بعد ان تبرعت بالملايين اللازمة لاكمال المشروع الذي افتتح في الفلوجة في مارس 2013 ويعمل فيه حاليا ً30 طبيبا .
ثانيا/ عائلة المرحوم هاشيدا لم تشأ ان تنسى او تترك ثأرها و رغبتها في الانتقام لمقتله، فقامت بالوفاء بالعهد الذي قطعه فقيدهم و احضروا (محمد هيثم) الى اليابان و عالجوه و انقذوا بصره بعد شهر واحد من مقتل فقيدهم و (محمد هيثم)هو اليوم في ريعان الشباب و قد عاد امله في الحياة .
ثالثا/ لم تكتفي ارملة هاشيدا بذلك بل انشأت مشروعا خيريا باسم زوجها الشهيد لمنفعة الاطفال في العراق و كان هذا المشروع هو المحرك المحفز للحكومة اليابانية لبناء المستشفى التي ذكرناها اعلاه،
فما اقبح هؤلاء اليابانيين و طريقة ثأرهم و هم شعب ليس فيهم لا انبياء و لا أئمه جوامع و لا أحزاب و لا عشائر و لا قادة ملهمين، لذلك فهم مجرمون بحق الانسانيه....
فهل عرفتم لماذا نحن متخلفون وهم متقدمون ؟؟؟!!!
و لماذا انسانهم محترم و انساننا مقهور و محتقر ؟؟!!
و لماذا نحن نكره بعضنا بعضا و هم يوفون حتى بوعود موتاهم لقاتليهم ،
و لماذا لديهم كل السياسيين يخدمون الشعب و نحن لدينا شعب يسرقه السياسيين ..
نظرات التحدى للزمن ...
رغم ان الزمن رسم علامااته الواضحة على وجه هذا الشيخ , ولكنه لا يزال ينظر الى الزمن بنظرة استهزاء وتحدى يحمل سكينه على ذراعه ويتوعد خصمه ويقول له انا هنا ولازلت قادرا على هزيمتك....
مواطن ليبى يصدم المجتمع الليبى بتحوله من جنس ذكر الى أنثى...؟
ما هو التحول الجنسي؟
التحول الجنسي أو مغايرة الجنس (بالإنجليزية
(transgender)
يعني أن معرفة الفرد لجنسه سواء كان ذكر أو أنثى هى ليست جنسه الحقيقي الذى ولد به فمنهم من يحس من ناحية نفسية أنهم ينتمون إلى الجنس الآخر انتماء كلي أو جزئي ولكن لا يريدون أن يغيروا جسدهم إلى الجنس الاخر،
: ويحسون باضطراب الهوية الجنسية بالإنجليزية:
(Gender identity disorder)
وهم يرفضون رفضا تاما جسدهم الذي ولدوا به ويسعون إلى تغيير الجسد إلى الجنس الاخر, من رجل إلى امراة أو العكس وهذا النوع يسمى بمعنى العبور .إلى الجنس الاخر
هذا المواطن او المواطنة بعد تحوله طبعا يحكى قصته عبر وسائل التواصل الاجتماعى بعد ما تحرر من قيود مجتمعه الليبى والذى رفضه بطبيعة العادات والتقاليد والدين ولاكنه وجد نفسه فى مجتمع آخر تقبله ووفر له الحماية الاجتماعية اللازمة اللغة التى تكلم بها فى بداية حديثه هى احدى اللهجات الليبية المعروفة فى ليبيا ....؟؟؟؟؟؟..
الحالة الليبية تعتبر من النوع الأخير وهو الرافض لجنسه لذلك سعى إلى تغير جنسه من ذكر إلى انثى وحيث أن المجتمع الليبى لا يتقبل هذا السلوك اجتماعيا ولا دينيا لذلك هاجر المعنى موطنه للبحث عن مجتمع اخر يتقبل رغبه فى التحول من جنسه ( من ذكر إلى انثى)
الحضارة الغربية وهى تجتاح العالم الثالث بثقافاته المختلفة يفرض واقعا جديدا واقعا مغايرا لما تعودنا عليه من عادات وتقاليد .قضايا مثل : المثلية الجنسية ؟ والتحول الجنسي ، وحقوق المثليين أصبحت شعارات ترفع فى شوارع المدن الغربية واصبح هناك حقوقيون يدافعون عن إرادتهم وبرلمانيون يشرعون لحقوقهم .وبدأ الإعلام الغربى يدفع بقوة لنشر ثقافة قبول هذه الظواهر. .
هذه الثقافة المدفوعة بالطاقة الإعلامية الغربية تجتاح عواصم ومدن وإعلام العالم الثالث..وتجد صدأ لصوتها فى اوساط الشباب الباحث عن ذاته وسط ركام الثقافات المحلية؟
السؤال/...كيف تواجه مجتمعات العالم الثالث الإسلامية هذه الظاهرة الغريبة؟
