جبال تبستى

49472298_2022071254547644_6759648194503639040_n.jpg

جبال تيبستي :منقةل

منقول….

هي مجموعة من البراكين الخامدة شكلت سلسلة جبلية في وسط الصحراء الأفريقية الكبرى في شمال تشاد وأقصى جنوب ليبيا.]

تعتبر تلك الجبال أطول وأكبر سلسلة جبلية في الصحراء الكبرى، وأعلى قمة في الجبال هي قمة "إيمي كووسي" التي يبلغ ارتفاعها 3.415 مترا. كما يوجد بجبال تيبستي جبل بركاني ناشط وهو "جبل توسيدى" الذي بلغ ارتفاعه 3.265 مترا. المنحدرات الشمالية تمتد إلى جنوب ليبيا. أنها واحدة من أكثر المناطق عزلة على سطح الأرض وتسمى جبال تيبستي بجبال الجوع، لأنها يمكن أن تغذي فقط عدد قليلا من الناس ,أكبر مدينة هو البردعي، مع 1500 نسمة. وهي منطقة التسوية لشعب التبو وفي فترات الجفاف يزور الطوارق المناطق المنخفضة من هذا المجال الجغرافي

هي مجموعة أكبر وأعلى سلسلة جبلية في الصحراء الوسطى، التي شكلتها مجموعة البركانية. البراكين الخاملة هي الأكثر، ولكن مؤسسة سميثسونيان أحصت بعض البراكين النشطة القائمة بأربعة محتملة. الاسم مشتق من أسماء المواقع الجغرافية المسيف تيبستي من اللغات العربية وتيدا دازا، للشعب التبو ويستخدم في جميع أنحاء المنطقة. وإيحي مصطلح يشير إلى قمم، الصخرية التلال، الجبال إيمي لأكبر أو المناطق الجبلية ,أعلى قمة في الجبال هي إيمي كوسي 3415 م وقمة بيكو بيتي تقع في المنطقة الشمالية للسلسلة في جنوب ليبيا وهي أعلى قمة جبلية في ليبيا

ﻭﻻﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺒﻮ .. ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ الغربية...

 

( ﺗﺮﺟﻤﺔ ‏) ﻣﺮﻳﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ |

ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺣﻮﻝ ﻭﻻﺀﺍﺕ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻓﻴﻪ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﻏﻼﻕ ﻟﺤﻘﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻔﻄﻲ، ﻟﻜﻦّ ﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﺃﺭﺟﻌﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ .

ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻟـ ‏« ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ‏» ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭًﺍ ﺭﺋﻴﺴﻴًﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺛﻮﺭﺓ 2011 ، ﺍﻧﺸﻘﺖ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺩﺍﺧﻠﻴًﺎ ﻭﺗﻮﺳﻌﺖ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺃﻗﻞ ﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﻛﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺓ، ﻣﻀﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻴﺎﺋﺴﺔ ﺳﻌﺖ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﺒﻮ .

ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ‏« ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ‏» ﻫﻮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﺴﺢ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺑﻴﺌﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻣﺎﻧًﺎ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ . ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﺤﻮﺛًﺎ ﻭﺗﺤﻠﻴﻼﺕ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻟﺔ ﺣﻮﻝ ﺗﻮﻓﺮ ﻭﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ، ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻟﻬﺎ .

ﻭﺗﻄﺮﻗﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺺ ﻻ ﺗﺘﺴﺎﻫﻼﻥ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﻴﺒﻴﺎ .

ﻭﺭﺑﻄﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﺃﻭ ﺁﺧﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﺔ، ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﻥّ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻣﻨﻘﺒﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ، ﺃﻭ ﻗُﻄَّﺎﻉ ﻃﺮﻕ ﺃﻭﻣﻬﺮﺑﻲ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﺨﺪﺭﺓ .

ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ

ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺩﻭﺭ ﺩﻭﻝ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ، ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﺰﻋﺔ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﻀﻐﻄﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻟﺘﺠﺮﻳﻢ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻟﻜﻦّ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ، ﺇﺫ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺍﻵﻥ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻓﺴﺎﺩًﺍ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺠﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﻒ ﻃﻠﺒًﺎ ﻟﻠﻔﺪﻳﺔ، ﺃﻭ ﻳﺠﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺮﻗﺎﻕ ﺃﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺒﻐﺎﺀ .

ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻃﺮﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﻏﺪﺭًﺍ ﺃﻭﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺃﺧﻄﺮ، ﻣﺜﻞ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ، ﻓﻀﻠًﺎ ﻋﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻨﺤﺖ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﻓﻘﻤﺎ ﺩﻟﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠّﺼﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺿﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺗﺤﺮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺳﺒﻞ ﻋﻴﺸﻬﺎ ﻭﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﻟﻬﺎ .

ﻟﻜﻦّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧّﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﻓﺰ ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺔ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2014 ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻠﻤﻴﺎﺕ ﺿﺒﻂ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺳﻮﻯ ﻟﻤﺮﺍﺕ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ، ﻭﻓﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .

ﻭﺗﻀﻤﻨﺖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﻳﻀًﺎ ﺃﻥ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻧﺸﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺇﺫ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻧﻘﻞ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﺣﻴﺚ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ .

ﻭﻻﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ

ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ‏« ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ‏» ﺃﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺤﺎﻓﻈﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﺒﻬﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻀﻠًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ، ﻟﻜﻦ ﻭﻻﺀﺍﺗﻬﻢ ﺗﺘﺒﻊ ﻣﻨﻄﻘًﺎ ﻣﺤﺪﺩًﺍ، ﻟﻜﻨّﻬﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻫﻮﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺗﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻓﻀﻠًﺎ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳُﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ ﻭﺷﺮﻋﻴﺔ ﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺇﺫ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻟﻴﺒﻴﺎ .

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﻭﻻﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻳﻌﻜﺲ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ، ﻭﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺗﻠﻚ ﻭﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﺗﻈﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﻣﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﺈﺛﺎﺭﺓ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ .

ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ

ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻴﺒﻴﺎ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﺳﺘﻐﻨﺖ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻐﺮﺏ .

ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﻭﻛﻠﻮﺍ ﻟﻠﻘﺬﺍﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺣﺪﻭﺩ ﺑﻠﺪﻩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻟﻤﻨﻊ ﺗﺴﻠﻞ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﻭﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻃﺎﺡ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺎﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ، ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺧﻞ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .

ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، ﺟﺬﺏ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺪﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺧﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺘﻲ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ، ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺸﻜﻠﺘﺎﻥ ﻣﻌﻘﺪﺗﺎﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺧﻠﻄﻬﻤﺎ ﺃﻭﺗﺸﺘﻴﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﺔ .

ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﻟﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﺗﺪﻋﻢ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺃﻥ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ، ﺃﻭ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻨﻘﻠﻴﻦ، ﻣﻀﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺣﻮﻝ ﻋﻤﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ‏« ﺩﺍﻋﺶ ‏» ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺃﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﻮﻛﻮ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ .

ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺃﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﻌﻘﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ . ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻳﻔﺎﻗﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺮﺫﻡ ﺑﺎﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺃﺻﻮﻟﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .

ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺿﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ

ﻭﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﻑ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻮﻥ، ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻦ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺑﺤﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻛﺘﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .

ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﻪ ﻓﻀﻠًﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ، ﻓﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻟﻦ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ، ﻭﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺻﻮﺭ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺩﻭﻟﻲ ﺑﻬﺎ ﻛﻜﻴﺎﻧﺎﺕ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻓﺈﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﻗﺪ ﺗﺤﻔﺰ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ، ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺺ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺪﻋﻲ ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .

ﺣﺎﻭﻝ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺳﻌﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻴﺎﺋﺲ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻛﺒﺢ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺨﺸﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻧﺎﻗﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻬﺎ، ﺇﺫ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺃﻥ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻴﺔ ﺑﺄﺣﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻄﻨﻮﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮﻯ، ﻣﺜﻞ ﺟﻨﻮﺏ ﺗﺸﺎﺩ .

ﻭﺣﺬﺭﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﻋﻢ ﺑﺄﻥ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺩﻭﻝ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﻠﺸﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﻜﺒﺢ ﺗﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺗﻤﺜﻞ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ، ﻣﻀﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻ ﺗﺆﺩﻱ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ، ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺪﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ .

ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ‏« ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﻬﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﺭﻕ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺃﺧﻄﺮ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ‏» ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ‏« ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺿﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺟﻬﻮﺩ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻮﻥ ﻇﺎﻫﺮﻳًﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ‏» .

ﺟﻴﺮﺍﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻼﻋﺒﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﻴﻦ

ﻗﺎﻟﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ‏« ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ‏» ﺇﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﺠﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩﻫﻢ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺺ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ .

ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﻭﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﺣﻴﺚ ﻋﻜﺴﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ - ﺇﺫ ﺗﺘﺤﺎﻟﻒ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺸﺎﺭﻙ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ - ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﺳﻌﻲ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻣﻀﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺭﻛﺰﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﻣﺘﻤﺮﺩﻳﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ .

ﻭﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺗﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻷﻣﻨﻲ، ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ، ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺁﺧﺮ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﺟﻨﺎﺋﻴًﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ .

ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ

ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﺭﻏﺐ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﻮﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﻤﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻀﻤﻴﻦ ﻟﺼﻔﻮﻑ ﺗﻨﻈﻴﻢ ‏« ﺩﺍﻋﺶ ‏» ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺳﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ .2016

ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ، ﻟﺘﻔﻀﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻭﻳﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﺮﺍﻗﺒﻪ ﻟﻠﺤﺪﻭﺩ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺼﺎﺭﻉ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻊ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻛﻠﻞ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ .

ﻭﺟﺎﺀ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻭﻳﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻮﻱ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻪ ﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﻋﺮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ‏« ﺍﻟﺠﻨﺠﻮﻳﺪ ‏» ، ﻓﻀﻠًﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﻳﺔ ﻭﻋﺮﺏ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﺩﺓ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ .

ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2014 ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻗﻮﺓ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺰﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﻨﻲ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ ﻭﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ، ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﻪ ﺭﻏﻢ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ‏« ﻇﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺎﺩﺭًﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻗﺪ ﻳﻔﺴﺮ ﺟﺰﺋﻴًﺎ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﻳﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺒﻮ ‏» .

ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺒﻮ

ﺃﻣﺎ ﺗﺸﺎﺩ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﺹ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺩﻳﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺒﻮ، ﺑﻬﺪﻑ ﻣﻨﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ، ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺗﺸﺎﺩ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺑﻮﻛﻮ ﺣﺮﺍﻡ .

ﻭﻳﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻋﻤﺖ ﺑﻮﻛﻮ ﺣﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﻫﺠﻮﻡ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ ﺍﻧﺠﻴﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻌﺎﻣﻴﻦ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺗﺸﺎﺩ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻌﻠﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﺑﺨﻄﺮ ﺗﺴﻠﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ .

ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ

ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣًﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺗﺸﺎﺩ .

ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﺭﻕ ﻭﻗﺒﻴﻠﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺳﺎﻓﺮﻭﺍ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﻼﻓًﺎ ﻟﻠﻄﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﺣﺘﻤﻴًﺎ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ .

ﻭﻛُﻠَّﻒ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮﻳﻮﻥ ﺑﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﺗﺤﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﻄﻒ . ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺮﻭﻥ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﻕ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﻭﺃﻟﻘﻮﺍ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻗُﻄَّﺎﻉ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻮ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮﻳﻴﻦ .

سكان الصحراء ..زلا..تازر...كولر...تبستى...؟

#مؤلف: جنرال فرنسي جيل روبر.

#سنة: 1939.

#عنوان: السكان الصحراء " زلاء - تازر - كوار - تبيستي - أنيدي - بركو" التوبو:

خريطة تيبستي والمنطقة المحيطة بها (بالفرنسية)

المستوطنات الرئيسية في Tibesti هي Bardaï ، Aozou و Zouar ، وتقع على التوالي في وسط وشمال وغرب النطاق ، وكل منها يقع على الواحات على طول ennede ,  Bardaï ، على ارتفاع 1،020 م (3،350 قدم) ، هي عاصمة إقليم Tibesti تشاد مع حوالي 17500 نسم , وهي متصلة بـ Zouar بمسار يمر عبر Tarso Toussidé. يمكن الوصول إلى قرية Omchi من Bardaï عبر Aderké أو من Auzou عبر Irbi. تمتد هذه المسارات الوعرة جنوباً نحو يبي سوما ويبي بو ، ثم تتبع مسار إنري مسكي. يتم قطع النصف الشرقي من تيبيتستي من النصف الغربي ، حيث يمكن الوصول إلى قرية أوزي الشرقية من ليبيا عبر أوراي.  زوار لديها مطار ، وكذلك Bardaï في Zougra كما يوجد في برداي مستشفى ، على الرغم من أن الإمدادات الطبية تعتمد إلى حد كبير على الوضع السياسي السائد.  في أوائل ثمانينيات القرن العشرين ، قدر عدد سكان جبال تيبيستي بـ 180000 نسمة تم توزيعها بين الوديان الداخلية والمنحدرات الخارجية والهضاب. يقع حوالي ربع السكان حول زوار ، و 18٪ في الوسط وفي الوادي الشمالي الشرقي من إنيردي بارداغوي حيث تزرع العديد من أشجار النخيل ، و 16٪ في الشمال حول أوزو ووادي إنيرني يبيجي ، و 7٪. في السهول. تم تفريق الثلث المتبقي من السكان بين طرسوس.


#خريطة سكان Toubou في أفريقيا " أنظر تحت ":

الغالبية العظمى من السكان هي تيدا ، واحدة من الإثنيتين من شعب Toubou. ومع ذلك ، فإن بعض العشائر هي دازا ، العرقية التوبو الأخرى ، الذين غادروا منازلهم التقليدية في الأراضي المنخفضة إلى الجنوب وانتقلوا شمالا إلى تيبستي.  Toubou ، بشكل عام ، هي شبه بدوية  وتعيش في المقام الأول في شمال تشاد ، ولكن أيضا  يعيش الأكثرية في جنوب ليبيا  لهم الإمبراطوريات و ملوك في " تازر و زلاء " وشرق النيجر. لغة Toubou لها لهجتان رئيسيتان ، Tedaga ، يتحدث بها Teda ، و Dazaga ، التي يتحدث بها Daza ، ولهذا تعرف مجموعتا Toubou كجماعة عرقية واحدة و هم معرفون بشجاعتهم و فنون القتال و  لهم قوة التحمل و الصبر و كانوا أشرس و أقوى القوة في الصحراء و هم من سلالات الملوك و الأمراء لا يحترمون أحد و لا يخافون العدو مهما كان قوته و عدد جنوده و كل شعوب في تلك بلدان يخافونهم و لهم مساحة الجغرافية واسعة بين ليبيا و تشاد و النيجر و لا يحترمون القرارات و اللوائح الإيطالية و الفرنسية و يقولون نحن فوق أرضنا و أنتم غرباء يجب عليكم أن احترموا أسياد الأرض دائما هكذا يقولون لجنودنا و لهذا يعاملهم جيوشنا بمعاملة الخاصة من أوامر القيادة و سمح لهم تجول كما يريدون و لا يدفعون الضرائب في تلك الدول  . 


#ينتخب Toubou رئيس ، Derdé ، من عشيرة Tomagra ، يحكم نفس العائلة على التوالي.  يقيم ديردي في زوار  ويهدف إلى فرض سلطة دينية وقضائية على سكان تيبستي ؛ ومع ذلك ، فإن الجهود الرامية إلى التعاون التنفيذي والتحالفات الحربية  تكون متجهة إلى النجاح دوما.  أحفاد سلطة ديردي تحتفظ بالانتقال من الأب إلى الابن. و هؤلاء المعينين يحكمون أجزاء من أراضي توبو.  نادرا ما تحتوي العشائر الفردية على أكثر من ثلاث آلاف أو أكثر  عضو وهي منتشرة تماما في جميع أنحاء Tibebisti


#حياة Toubou تتخللها المواسم ، مقسمة بين تربية الحيوانات والزراعة. في بساتين النخيل ، لا يزال بعض Toubou يعيشون في بيوت العادية و خيام يمكن نقلها بسهولة بين الحقول وبساتين النخيل. عشائر Bideyat تهاجر من Ennedi.


#عشائر أخرى تهاجر من الكفرة ، Cyrenaica و Jalu و Tazara و Maduna.


#العلاقات الإقليمية والاستعمار .

اتصلت الإمبراطورية العثمانية مع Toubou في عام 1560. اندلعت علاقتهما في صراع في أواخر القرن السابع عشر ، مع الأتراك لصالح سلطة Maïna المحلية على حساب سلطة Derdé  في عام 1780 ، بدأ Derdé هجوما ضد العثمانيين. قتل الانتقام العثماني 60 في المئة من سكان Toubou و 100 من الأتراك. ثم بدأت تيدا في شن هجمات على قوافل تركية في محاولة لتعطيل التجارة العثمانية. في عام 1890 ، أقامDerdé Mae Getty Tchénimémi  علاقات دبلوماسية مع الإمبراطورية العثمانية وبدأ في تلقي الأسلحة النارية. وفي الوقت نفسه ، تحالف ديدي شاشاي مع العرب السنوسيين ووافق على أن النصف الجنوبي من تيبستي يمكن أن يكون بمثابة قاعدة احتياطية للسنوسي في كفاحهم ضد الجيش الاستعماري الفرنسي و لعبوا دورا بارزا في جهاد الليبي آنذاك جنبا بجنب مع أخوانهم التوبو في تازز و زلاء الليبية ضد قوات قواتنا و قوات الايطالية . كان تيبيستي ثم يبصقون على نحو فعال ، مع "الموالية لميو" في الجنوب الغربي و "الموالية لدردي" في الشمال الشرقي.  بمباركة ديردي ، أسس السنوسي زاوية في برداي ،  كانوا شعب التوبو كلهم المسلمين في تيبستي.  عند اندلاع الحرب الإيطالية التركية ، تحالف السنوسي مع الإمبراطورية العثمانية ، وبناء على طلب من Derdé التوبو ، أسس الأتراك حاميات في Tibesti في بداية مارس 1911. هذه الحاميات انهارت بعد بضعة أشهر ، وهاجم Toubou القوات التركية.


#في الوقت الذي احتل فيه الإيطاليون-  زلاء " فزان الحالي " ، دخل عمود فرنسي إلى تيبيستي في أوائل عام 1914 من كاووار النيجرية حيث استهزأ باتفاق مع " درداي ماي " من الشتاء السابق وأجبر  " جنرال ديرد شاتشاك " إلى المنفى.  كانت المنطقة في قلب النزاع بين القوى الاستعمارية ، مع الإمبراطورية الإيطالية إلى الشمال وغرب إفريقيا الفرنسية إلى الجنوب. خلال الحرب العالمية الأولى ، أجبر تمرد سنوسي و التوبة زلاء  الإيطاليين على الانسحاب مؤقتا من " زلاء - فزان الحالي " والجزء الشمالي الشرقي من النطاق. تحالف " قائد ميداني ماي جيتي تشينيميمي من تيدا زلاء " مع أنصار دردي وقاد المقاومة ضد القوات الفرنسية حتى انسحابها عام 1916.أعادت الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية الاستيلاء رمزية على تيبستي في عام 1935 بعد الاتفاقية الإيطالية و الفرنسية " لافال " ، ووضعت المنطقة تحت إدارة إفريقيا الاستوائية الفرنسية و لكن ليس لها تواجد الفعلي في داخل حدود الأقليم فقط ببيان ، لم يستعمر فرنسا قط لإقليم تبيستي بسبب تمرد التوبو .

#تحياتي لكم جميعا.

((تقرير خاص تحالف تشادي إسرائيلي وقيادات من الكفرة لفصل المنطقة.. تحديات مفصلية لكل من إقليم الكفرة في ليبيا ودارفور في السودان


((تقرير خاص تحالف تشادي إسرائيلي وقيادات من الكفرة لفصل المنطقة.. تحديات مفصلية لكل من إقليم الكفرة في ليبيا ودارفور في السودان)))

...........................................................................................................

تحالف تشادي إسرائيلي وقيادات من الكفرة لفصل المنطقة


تحديات مفصلية لكل من إقليم الكفرة في ليبيا ودارفور في السودان


راح يتشكل في الأيام الأخيرة تحالف ثلاثي تشادي إسرائيلي مع عناصر وقيادات من التبو من أجل دعم مخطط لفصل إقليم منطقة الكفرة عن ليبيا.


التحرك الإسرائيلي في هذا الاتجاه يأتي تنفيذا وإعمالا لخارطة طريق وضعتها وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية التي يقف على رأسها يوفال شتاينتز.


خارطة الطريق تولت وضعها مؤسسة إسرائيلية هي مجموعة الاستشارات الإستراتيجية التي يرأسها جنرال الاحتياط دان ياتوم رئيس الموساد الأسبق والمستشار الإستراتيجي لمؤسسة جلوبال الناشطة في إفريقيا، خارطة الطريق التي تبنتها وزارة الشؤون الإستراتيجية في نطاق ما سمي بإسرائيل العظمى تتأسس على عدة محاور:


المحور الأول: التمدد في إفريقيا وعلى الأخص في مناطقها ذات التراكم الإستراتيجي الأهمية الجيو إستراتيجية والجيو اقتصادية أي الثروات وتحديدا النفط والغاز واليورانيوم.


المحور الثاني: انطلاق الحركة في اتجاه التمدد إلى هذه المنطقة نحو غرب إفريقيا وتخوم شمال إفريقيا يشكل امتدادا جغرافيا وإستراتيجيا وجيو اقتصاديا مع منطقة شرقي إفريقيا التي يتجذر فيها الوجود الإسرائيلي كينيا جيبوتي أوغندا دولة جنوب السودان وإثيوبيا.


المحور الثالث: قاعدة التمركز والانطلاق تشاد مما يستدعي إعادة بناء علاقات شاملة وفي كل المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية، وهو ما تحقق خلال عام 2012 و2013 وبوتائر غير مسبوقة منذ سبعينات القرن الماضي.


إسناد مهمة تنفيذ خارطة الطريق إلى مؤسسات أمنية إسرائيلية


وزارتا الدفاع الإسرائيلية والشؤون الإستراتيجية أسندت مهمة التنفيذ إلى مؤسستين إسرائيليتين تنشطان وبشكل محوري في إفريقيا وعلى ارتباط تنظيمي وعملاني مع وزارة الدفاع.


ويفسر المستشار السياسي لوزير الدفاع جنرال  الاحتياط عاموس جلعاد والمسؤول عن الملف المصري أن الحكومة الإسرائيلية لا ينبغي أن تكون في الصورة ولا في الواجهة  وإنما في الخلف، وقال إن هذه الوسيلة هي الوسيلة المثلى وأحرزت نجاحات كثيرة في إقليم كردستان وفي جنوب السودان وفي دارفور الآن.


الأدوار المتعين القيام بها في إطار مهمة تنفيذ مخطط فصل منطقة الكفرة وزعت على مؤسستين:


-مؤسسة الاستشارات الإستراتيجية GSG ومقرها هرتسيليا شمال تل أبيب ويرأسها الجنرال داني ياتوم رئيس الموساد السابق والذي أدار عدة مشاريع أمنية في إفريقيا وشمال العراق.


دور هذه المؤسسة يتمحور في الجانب الإداري وجزء من الجانب الاستخباراتي وكذلك الجانب الاستشاري النظري.


-المؤسسة الثانية مؤسسة جلوبال التي تقودها مجموعة من جنرالات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي على رأسهم جنرال الاحتياط يسرائيل زيف رئيس شعبة العمليات العسكرية الأسبق.


هذه المؤسسة موجودة في 15 دولة إفريقية في غينيا وغانا والكامرون ونيجيريا وتشاد وفي حوض غينيا أنجولا والكونجو الديمقراطية والكونجو برازافيل وإفريقيا الوسطى.


مؤسسة جلوبال تتولى التطبيق وذلك لعدة أسباب:


1-خبرة متراكمة في مجال العمل والنشاط الأمني واللوجيستي والخدمات المتصلة بشؤون التسليح وتشكيل الجيوش والأجهزة الأمنية وتدريبها بالإضافة إلى ذراع اقتصادي تتولى السيطرة على الثروات الطبيعية والمعدنية بوسائل ناعمة منح الامتيازات وتقديم الأموال والتدخل لصالح الأنظمة الإفريقية لدى الولايات المتحدة.


إشراك تشاد في مخطط فصل منطقة الكفرة


الشخصية الإسرائيلية المركزية التي استدرجت تشاد إلى هذا المخطط لدعمه وإسناده هي نسيم زويلي زعيم حزب العمل السابق وسفير إسرائيل في فرنسا وعاونه شلومو بن عامي وزير الخارجية الأسبق وهو من أصل مغربي ويرأس الجناح السياسي بمؤسسة جلوبال.


نجح نسمي زويلي في إعادة العلاقات التشادية الإسرائيلية إلى المربع الأول أي إلى المستوى الذي تخلق في أواخر ستينات القرن الماضي وبلغ الذروة في عهد حسين حبري.


وتعزو الباحثة في الشؤون الفرنسية والمقيمة في باريس الدكتورة شفيقة مطر إعادة بناء العلاقات التشادية الإسرائيلية إلى عدة أسباب بدت من وجهة نظر الرئيس التشادي إدريس ديبي أنها اللحظة التاريخية والفرصة الذهبية.


من وجهة نظره اللحظة التاريخية تتمثل في سلسلة الانهيارات التي يشهدها العالم العربي بعد هبوب رياح الربيع العربي فأطاح من وجهة نظره بمعظم الدول العربية تونس ليبيا سوريا اليمن والآن مصر.


حسب ما رواه وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شلومو بن عامي فإن الرئيس التشادي إدريس ديبي أبلغ محدثيه الإسرائيليين الذين التقاهم نسيم زويلي والوزير نفسه ونائب وزير الخارجية السابق من أصل جزائري داني أيلون إذ قال بالحرف الواحد علينا أن نستثمر اللحظة التاريخية أي انهيار الدول العربية -وكان يركز على الدول العربية الإفريقية- لكي نعظم وتعزز من قوتنا ومن مكانتنا وأن نستفيد بأقصى درجات الاستفادة من هذا الانهيار.


الاتصالات التي تكثفت بين هذه القيادات الإسرائيلية والسلطات التشادية وتم خلالها عرض خارطة الطريق الإسرائيلية وعلى الأخص خلال الأشهر الأربعة الأخيرة أسفرت عن نتائج هامة وبالغة الدلالات:


1-تشكيل فريق عمل إسرائيلي مشترك يضم من الجانب الإسرائيلي:


*شلومو بن عامي.


*نسيم زويلي.


*داني أيلون الذي تفرع للعمل في إفريقيا بموجب اتفاق بين كل من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة الشؤون الإستراتيجية.


*رئيس الموساد الأسبق شبطاي شافيط الذي يدير مؤسسة أمنية متخصصة في التدريب والتسليح إتنا وتعمل في نيجيريا وأنجولا وغينيا بيساو والكونجو، كما يتولى التنقيب واكتشاف واستخراج النفط في تلك الدول وفي حوض غينيا.


من الجانب التشادي:


1-الطاهر قاسي ضابط وقائد عسكري واستخباراتي عمل سفيرا لتشاد في باريس وكان على علاقة بنسيم زويلي وكذلك شلومو بن عامي وقيادات عسكرية إسرائيلية أخرى.


2-عبد الله بكر الزغاوي كان المسؤول عن إدارة ملف دارفور أي تقديم الدعم لحركات التمرد في دارفور، تظاهر بأن إدريس ديبي أبعده بسبب تدخلاته في دارفور.


ويتولى الآن إدارة الاتصالات مع جبهة تحرير التبو وعلى علاقة مع عيسى عبد المجيد منصور الذي يدعي بأنه زعيم الجبهة وله صلات بالأجهزة الإسرائيلية وعقد معها سلسلة لقاءات في العديد من الدول الأوروبية بينهم داني ياتوم رئيس الموساد الأسبق.


كما يتولى بكر الزغاوي الاتصالات مع عدة حركات في الكفرة ظهرت مؤخرا على السطح وبينهم ضباط ينتمون إلى كتائب وسرايا ثوار التبو والطوارق.


هذا وله تاريخ طويل من العلاقة والاتصال مع حركات التمرد في دارفور وعلى الأخص حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان.


وقد كشفت أحد الأدبيات الأمنية الإسرائيلية الصادرة عن مركز ملام للأبحاث الصادرة في الأول من شهر أيلول أن الفريق الذي يتولى إدارة الأزمة في الكفرة ألحقت به قيادات من جبهة التبو ومن كتائب ثوار التبو.


موقف الرئيس التشادي من مخطط فصل منطقة الكفرة عن ليبيا


نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون والذي تولى سابقا ملف جنوب السودان زار نجامينا في شهر حزيران الماضي في نطاق جولة له شملت إثيوبيا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.


خلال الزيارة التقى -بحسب مجلة الجيش الإسرائيلي بمحانيه في عددها الصادر في 6 يونيو حزيران- الرئيس التشادي إدريس ديبي وخلال هذا اللقاء -والكلام لدانون- اعترف بلسانه بتدخل تشاد في الكفرة مفسرا ذلك على أنه رد على قيام ليبيا بتدريب مجموعات كثيرة من التشاديين التي ينتمون إلى المعارضة في جبال تيبستي وإرسالهم إلى ليبيا.


وإزاء ذلك فقد قرر تشاد أن يدعم من وصفعهم بالثوار في الكفرة ضد من وصفهم بالميليشيات، ولم يتورع ديبي عن دعمه أيضا لانفصال الكفرة عن ليبيا لأن هذا البلد تجزأ وتفرق شذر مذر وأنه يشك في بقائه دولة موحدة جغرافيا وديمغرافيا.


الآليات المعدة لإنجاز مشروع فصل الكفرة عن ليبيا.


تحدد الهدف التشادي الإسرائيلي وكذلك عناصر انفصالية في الكفرة ولاؤها للخارج تشاد وهو فصل الإقليم عن ليبيا.


هذا الهدف بحسب الباحث في ا

لماذا يطلق الفرنسيون اسم بئر بليبيا على اعظم جسور باريس ؟


بالعاصمة الفرنسية  باريس والتي تعد اكبر مقصد سياحي بالعالم وعلى ضفاف نهر السين يمر كل السواح قاصدي العاصمة الاولى  للسياحة بالعالم  على جسر يعد بدوره من اجمل الجسور المشيدة بباريس.. فهو على دورين كما انه يملك اطلالة ساحرة تظل على كل السحر الباريسي كما أن برج ايفل ولمشاهدة افضل له يعد هذا الجسر هو المكان المثالي لذلك يسمى هذا الجسر بجسر

)Bir Hakim(

الكل يقصد الجسر ويسير عليه ويفتن به وبالاطلالات الجميلة التي يوفرها للمارين من سطحه ، لكن لا احد يدرك سر هذه التسمية مع ان اغلبهم يستغرب لكنة التسمية فهي لا تمت للفرنسية بصلة ولا لكل اللغات اللاتنينية كذلك ، لكن لهذا الجسر ولهذه التسمية حكاية يفخر بها الفرنسيون ويعدونها كما رايتهم الرسمية مفخرة وطنية لفرنسا وشاهد يجب أن يتذكره كل فرنسي بل كلما تردد نشيد فرنسا الوطني  .

تقول الحكاية ... والتي الغريب إنها بدات بالضفة الجنوبية للمتوسط ولم تبدأ بفرنسا أو ما جاورها من الاراضي الاوربية ...

أن فرنسا وبعد الهزيمة المذلة  في الحرب العالمية الثانية حيث وقعت باريس وفي ظرف ساعات تحت الاحتلال النازي ، وقعت بعدها  (حكومة فيشي ) الاستسلام للجيش الالماني وفي نفس القاطرة  التي وقعت  فيها المانيا بنود استسلامها  لفرنسا في الحرب العالمية الاولى 1919..

وكأمر طبيعي لهول ماحدث كان لابد من ظهور حركة مقاومة فرنسية لمواجهة  هذا الاحتلال المذل ،  وهذه الحركة توزعت بين من بقى بالداخل الفرنسي ، وبين من التحق من جنود فرنسا ما قبل قيام  الحرب بجنود الحلفاء،  وتحديدا التحقوا كجنود  تحت قيادة الجيوش البريطانية  ...

كانت انتصارت هتلر العظيمة ببداية الحرب قد اضر بها جبروته واخطائه الفادحة في نهايتها ...

ومن هنا بدات حكاية (بيرحكيم ) ففي ليبيا كان يوجد حليف هتلر الفاشي الاول والذي عده ذات يوم استاذه وقد طهر لاحقا انه كان سبب من اسباب خراب برلين ، فلقد قرر هذا المتكبر والحالم بامجاد القيصرية الرومانية أن يزحف من ليبيا شرقا وأن يدخل على انتصارات هتلر بنصر كبير يدخله التاريخ ويضل الرايخ الالماني يدين له به للالف عام التي كان الرايخ قد وعد نفسه أن يحكم العالم خلالها،  فاخد موسليني قواته واتجه شرقا لاحتلال مصر، لغرض الهيمنة على قناة السويس فيكون بهذا قد قدم الخدمة الاعظم لدول المحور، وقطع طريق الامدادات التي تعتمدها بريطانيا لدعم مقاتليها بالعالم بما تجلبه من مستعمراتها بالهند الشرقية من مؤن ودخائر ، لكن موسليني كان مغروارا كبيرا ومجرد رجل بصدر طاووس فقد تناسى أن (عمر المختار ورفاقه من المجاهدين قد اروه نجوم الظهر وعذاب الهدهد  وهم مجرد راكبي خيول وباسلحة بدائية ) فكيف به أن يفكر أن يكون جالب النصر وهو  في مواجهة قوة عظمي وفي حرب عالمية شاركت بها مع بريطانيا كل حلفائها بالعالم  .

فحين حلت لحظة الحقيقة انهزم الجيش الايطالي شر هزيمة على الحدود الشرقية لليبيا وعاد من نجى منهم من القتل والاسر راجلا قاطعا كل تلك الصحاري المهيبة لذا مات اغلب من عاد من العطش ولم يبق من ذاك الجيش حتى من يروي ذكريات تلك الهزيمة .. وكانت هزيمة مذلة فعلا  للدرجة التي غيرت التراتبية بدول المحور فصار موسليني الاستاذ اليميني  الذي استلهم منه هتلر الكثير مجرد تلميذ قصير القائمة فلجأ لتلميذه السابق لكي ينقذ ايطاليا حفيدة روما العظيمة من العار الذي لحقها ، فما كان من هتلر الا ان غير خططه بالكامل ( ومن هنا كانت بداية الاخطاء ) فارسل هتلر الفيلق الافريقي فبراير سنة 1941 لينزل بطرابلس ويتجه مباشرة لحدود ليبيا الشرقية  لاخراج البريطانيين من المناطق التي احتلوها بالشرق الليبي واعادة النسر الروماني المسلوب ليد موسليني ..

لنختصر الحكاية لقد حقق رومل الاساطير في حربه بالصحراء الليبية واذاق الويلات للجيش الثامن البريطاني  بكل قواده الذين سبقوا وصول الجنرال (مونتجمري ) وبما ان كل المعارك كانت بمحيط طبرق، وفي احد المعارك المهمة طارد رومل الجيش البريطاني وهزمه فاجبر الاخير على الانسحاب الا انه ولطول المسافة وانقطاع خطوط الامداد عن الفيلق الافريقي  ولأن رومل  ترك نقطة لموقع بريطاني  خلفه كان قد استخف بوجودها  اجبر على العودة للقضاء عليها كانت هذه النقطة الحربية لفصيل  مدفعية كان الجيش البريطاني ضمن خطته الحربية لضمان انسحابه في حالة الهزيمة  قد وضوعها بموقع يقطع به خطط رومل المعروفة بالاستدارة على العدو ويمنع عنه مصادر الامداد  وكان هذا الموقع بمنطقة طبرق ويبعد 90 كيلو متر جنوب الساحل  .

.حينها اجبر رومل على ترك الجيش البريطاني منسحبا  خلفه ويعود ليتفرغ لمقاتلة ذاك الفصيل والتي شاءت المصادفة أن يكون مكون  باكمله من جنود فرنسيين وبعد أن طوقتهم جيوش رومل لستة عشر يوما تعرض  فيها المحاصرون للقصف طوال هذه المدة ورفضوا اثنائها  ثلاث عروض بالاستسلام فرومل حينها لم يكن يفكر الا بالجيش الانجليزي المنسحب والذي تركه خلفه  ولكثافة النيران بالموقع الصغير الذي تحصنوا فيه والذي كان ( اسمه بير حكيم) وهاهنا وبهذه الفقرة بهذه القصة التاريخية تكون الرؤيا قد اتضحت وانجلى للقاري  سر تسمية ذاك الجسر المهيب بباريس بهذا الاسم (جسر بير حكيم ) ولمّا فرنسا كلها تعلق على هذه المعركة كل امجادها الوطنية بل وتغدي معرفيا كل اجيالها الجديدة بما  دار في بلاد بعيدة بالضفة الجنوبية للمتوسط وببلد اسمه ليبيا وببئر مهجور اسمه( بير حكيم) بين فصيل صغير لجنود فرنسيين وفيلق نازي بكامل العدة والعتاد يسمة بالفيلق الافريقي يقوده اسطورة اسمها ثعلب الصحراء رومل وانتصر في هذه المعركة هولاء الجنود لكرامة فرنسا بعد سنوات من ذل الاحتلال  .

ما يهم لنهاية هذه الملحمة أنه وبعد ستة عشة يوما وافق الجنود الفرنسيين على الاستسلام بعد استبسال قل مثيله في معارك الحرب العالمية التانية ، كان رومل  حينها قد كسب معركة (بير حكيم ) لكنه خسر هزيمة الجيس الانجليزي والذي انسحب وبدون خسارات حتى في العتاد للجانب المصري للحدود  نتيجة الفرصة التي امتدت لاسبوعين والتي امنها لهم هذا الفصيل الفرنسي الصغير ...

.يظل كثير من المؤرخين للحرب العالمية التانية يعدون هذه المعركة هي حجر الدمينوالاول  الذي سقط علي احلام هتلر وامجاد رايخه الثالث واسقط  بالتالي جميع احجاره التالية بالتتابع حتى سقوط الحجر الاخير والذي سقط على راسه بعرينه ببرلين  ..نعم  لربما الا يبدو منطقيا الى حد ما ، لكن حربا كبرى لايحكم عليها بهذه السطحية تماما فاخطاء هتلر المتكررة  كانت بدورها احجار دمينو اخرى ادت لسقوطه الرهيب ،لكن  تظل حقيقة تابته وهي ان معركة (بير حكيم ) تعد اول هزائم الجيش النازي والتي لم يكن قبلها لا يعرف الا الانتصارات ، ولهذا طل الفرنسيون يفخرون بها الى يومنا هذا بل سيستمر افتخارهم بها الى اخر الدهر الامر الذي جعلهم يطلقون اسم واحة صغيرة بالصحراء الليبية وبئر قديم ومهجور على اكبر معالمهم السياحية و بعاصمة السياحة بالعالم باريس (جسر بير حكيم

تفاصيل إجتماع ” أُخوّة ” بين قبيلتى ورفلة والمقارحة فى بن وليد

safe_image.jpg

عُقد يوم السبت فى مدينة بن وليد إجتماع “أُخوة” موسّع وُصف بأنه هو الأول من نوعه منذ سنوات بين قبائل ورفلة والمقارحة.

وقد تم اللقاء فى”صالة الزيادات” ومسجد قبيلة الزيادات ببنى وليد. حيث جرى إستقبال مشائخ واعيان قبائل المقارحة من قبل مشائخ وأعيان قبائل ورفلة .

وقد ضم اللقاء قرابة 1000 شخصية من القبيلتين وقد حضر إضافة لمشائخ ورفلة والمقارحة فى الغرب والجنوب مشائخ وأعيان من القبيلتين فى الشرق وقال بأن ذلك كان بغرض أن يكون التمثيل من كافة انحاء ليبيا.

وتناول اللقاء آخر مستجدات الساحة الليبية وماتمر به من أزمات ، حيث أكد المجتمعون على توحيد موقفهم تجاه جملة من الثوابت الهامة وعلى رأسها المصالحة الوطنية ووحدة البلاد ونبذ التطرف والإرهاب .

كما شددوا على أن الليبيين وحدهم هم أصحاب الحق فى تقرير مصيرهم، وبأن الإنتخابات العامة المباشرة مطلب شعبي سيخلص البلاد من هيمنة كل من له مصلحة في إستمرار الوضع المتردي الحالي.

ومن جانبها أشادت قبائل المقارحة بحفاوة الإستقبال وجودة تنظيم اللقاء كما أشادت القبيلتين بالأجواء الإيجابية التي سادته، مؤكدين حرصهم على أن تلي اللقاء لقاءات أخرى مع باقي القبائل الليبية .

وإتفق المجتمعون أيضاً ، على إستمرار التواصل بينهم بشكل مستمر عبر مجلسي القبيلتين ولجان متخصصة في المجالات المختلفة ، كما إتفقوا على عقد لقاءات أخرى خلال الفترة القادمة لإستكمال متابعة ماتم الإتفاق عليه بينهما.

وشهد الاسبوع الماضي إجتماعات رفيعة بين قيادات من ورفلة والمقارحة وترهونة والمشاشية والطوارق وككلة مهدت للقاء الأمس وجملة من اللقاءات الثنائية والتي ستقود الى لقاءات تنسيقية عامة.

ويقول منسقو هذه اللقاءات الإجتماعية بأن هدفها هو توحيد جهود القبائل الليبية الكبرى في وجه التحديات السياسية والأمنية الحالية في غرب البلاد وخاصة في جنوبها.

المعهد الألماني للشؤون الأمنية: الوضع هش في طرابلس التي تتحكم فيها المليشيات

F393A1C6-F6AA-491C-9838-92AB28C45D2C.jpg

جاء ذلك في تقرير للمعهد عن حالة ومستقبل الصراع فى ليبيا فى ظل هيمنة وسيطرة المليشيات على العاصمة طرابلس.

وقال التقرير المكون من 17 ورقة أنه منذ وصول ما تسمى حكومة الوفاق المنصبة من الغرب إلى طرابلس ، قامت أربعة ميليشيات محلية كبيرة بتقسيم العاصمة في شهر الربيع 2016م بينها بشكل تدريجي، مشيراً إلى أنه ورغم أنهم موالون للحكومة صوريا، فإنهم يمارسون حاليا نوعا غير مسبوق من النفوذ على مؤسسات الدولة ومواردها في ليبيا في حقبة ما بعد القذافي.

وأكد التقرير أن الوضع هش للغاية في طرابلس بحيث يثير مخاوف من إثارة نزاع كبير على طرابلس مع الجهات التي تم استبعادها من الوصول إلى موارد الدولة ويعيق الجهود الرامية إلى إقامة حكومة وحدة فعلية.

وخلص التقرير إلى عدة نتائج منها:

منذ أن انقسمت مؤسسات الدولة إلى قسمين في منتصف العام 2014م، شهدت التشكيلات المسلحة في طرابلس تغيرات واسعة النطاق في أنماط تمويلها. وقد حلت الإتاوات مقابل الحماية والاحتيال واسع النطاق، اللذان ساهما في تعميق الأزمة الاقتصادية، محل الرواتب التي تصرفها الدولة كمصدر دخل رئيسي.

على مدى العاميين الماضيين، تحولت المليشيات الطرابلسية الكبيرة إلى شبكات إجرامية تتدخل في السياسة والشركات الكبرى وإدارة الدولة. وقد اخترقوا النظام البيروقراطي وأصبحوا قادرين على تنسيق أعمالهم في مؤسسات الدولة المختلفة بشكل كبير. والحكومة عاجزة عن مواجهة نفوذ المليشيات.

بالنسبة للمواطن العادي، تحسن الوضع الأمني في طرابلس بشكل كبير، حيث تراجعت الصدامات بين القوى المتناحرة وركز الكارتل على السيطرة على إدارة الدولة والاقتصاد. ولكن هذا الوضع يزيد من حالة الاستياء بين القوى المؤثرة في العاصمة وما حولها. ومن الممكن أن يشعل فتيل حرب جديدة على العاصمة.

ساهمت الأمم المتحدة والسياسات الغربية في الوضع الحالي في طرابلس. فقد شجعوا ما يسمى المجلس الرئاسي المنصب من الغرب على الانتقال إلى طرابلس تحت حماية المليشيات ومن ثم دعموا ضمنيا توسع هذه الميليشيات.

يشار إلى أن معد التقرير “ولفرام لاخر” هو أحد كبار أعضاء المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية (SWP) في برلين. وقد عمل وأجرى أبحاثًا في ليبيا منذ عام 2007م، بما في ذلك بصفته السابقة كمحلل في شركة استشارات لمخاطر الأعمال، من عام 2007م إلى 2010م. وقد كتب وشارك في كتابة العديد من التقارير والمقالات الأكاديمية وفصول من كتب حول النزاعات في ليبيا ما بعد عام 2011م والقضايا الأمنية في منطقة الساحل والصحراء. وقد درس اللغات والتاريخ العربي الأفريقي، والعلوم السياسية، إضافة إلى دراسات النزاعات والتنمية في لايبزيج وباريس
والقاهرة ولندن، ويحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هومبولت في برلين. وهو يعمل حاليا على كتاب سيصدر خلال الفترة القادمة حول التشظي السياسي في ليبيا منذ عام 2011م.

والمعد الأخر هو الليبي علاء الإدريسي الذي كان مسؤولا في مؤسسة تابعة لوزارة الداخلية في طرابلس ما بين عامي 2012 و2014م. وهو ناشط في الوساطة وحل النزاعات بين التشكيلات المسلحة في طرابلس.

تقرير معهد ليجاتوم عن معدل الرخاء العام وترتيب ليبيا بها؟

20181220-230120libya_6.jpg


نشر معهد الدراسات والأبحاث البريطاني ليجاتوم (Legatum) تقريرَه السنويّ لمؤشّر الرخاء العالمي الذي شمل 149 دولة لهذا العام (2018).

وإحتلت ليبيا الترتيب 133 في مؤشر الرخاء العام بينما إحتلت النرويج المرتبة الأولى عالميا، والإمارات العربية المرتب الأولى عربيا والـ39 عربيا.

وينقسم المؤشر العام إلى تسعة مؤشّرات فرعية تشمل: الجودة الاقتصادية، والحوكمة، والتعليم، والصحّة، والأمن والأمان، والحريّات الشخصية، ورأس المال الاجتماعي، والبيئة الطبيعية، وبيئة الإستثمار.

وفي هذه المؤشرات إحتلت ليبيا الترتيب التالي: 

-الجودة الإقتصادية: 126 عالميا

-الحوكمة: 147 عالميا

-التعليم: 87 عالميا 

-الصحة: 56 عالميا 

-الأمن والأمان: 141 عالميا

-الرأس مال الإجتماعي: 43 عالميا

-البيئة الطبيعية: 138 عالميا

-الحريات الشخصيّة: 132 عالميا 

-بيئة الإستثمار: 145 عالميا

ومعهد لوجاتوم هو معهد دراسات وتفكير مختص برصد مؤشرات الإزدهار العالمية ومقره في لندن، ويصدر تقاريره بصفة دوريّة نهاية كل عام منذ العام 2006.

هذا ويشار إلى أن ليبيا دخلت إلى هذا المؤشر منذ العام 2007

هل تنقد الخطة ب ليبيا...؟


هل تنقذ الخطة "ب" ليبيا؟ ... تفاصيل خطة وليامز السرية و العثرات المتوقعة


دراسة ...


تأليف: عماد الدين زهري المنتصر و د. محمد فؤاد

الناشر: مكتب أبحاث الأتلانتك كاونسل، واشنطن - الولايات المتحدة الأمريكية

لا يشك أحد أن ليبيا اليوم تمر بأسوأ مراحل تاريخها منذ فبراير 2011. ففي بلد يمتلك ثروات نفط وغاز هائلة لا تستطيع الحكومة المدعومة دوليا من تقديم أبسط الخدمات كالكهرباء والماء وحد أدنى من الأمن ، و يستفحل في عاصمتها في الغرب نفوذ العصابات المسلحة التي تحكَّمت في كل شئ.


أما في الشرق فقد لحق الدمار ثاني أكبر مدن ليبيا ووقعت فيها جرائم الحرب و الإبادة و انتهى المطاف بزعيم قوات الكرامة بعد سنين أربع من الحرب بإنحسار نفوذه حيث انشق عنه محمود الورفلي الذي يقود قوات متمرسة كان يعتمد عليها حفتر في تحقيق أحلامه للوصول للسلطة.

جنوبا تفقد ليبيا هويتها تدريجيا بتدفق قبائل التبو و الطوارق و المهاجرين من دول أفريقيا المجاورة ويبسط المتمردون الأفارقة من السودان و تشاد و النيجر سيطرتهم على مناطق شاسعة من الجنوب الليبي. و هكذا تحولت ليبيا ليس إلى دولة فاشلة واحدة، بل إلى ثلاث دول فاشلة يتزاحم عليها المسلحون والفاسدون والانتهازيون ينهشون خيراتها و يذلون مواطنيها.


على هذه الخلفية المحزنة، تقدم المندوبة الجديدة للمبعوث الأممي السيدة ستيفاني وليامز خطتها السرية "الخطة ب" لمعالجة فشل خطة طريق غسان سلامة الذي لم يحقق تقدما يذكر طيلة فترة ولايته.

لم يجد غسان سلامة بداً من اللجوء إلى خطة وليامز حيث أشار لها في إحاطته أمام مجلس الأمن منذ يومين عندما قال مهددا " "فإذا لم يتم تشريع قانون (الانتخابات) قريباً، فإننا لن نستمر في هذا النهج. إذ ثمة سبل أخرى لتحقيق التغيير السياسي على نحو سلمي وسوف نتبناها دون تردد، وبكل حماس بالتأكيد."

على الرغم من الدعم الدولي المتوقع، لابد لوليامز من التعامل مع أخطاء و تجاوزات في خطتها قد تؤدي لفشلها.

إضمحل دور الحكومة و القضاء و الشرطة فانتشر العنف و الفساد و الإجرام في كل صعيد و في كل مكان من ليبيا ، أما البرلمان فلم يصدر تشريعا واحدا ذا أهمية طيلة أربع سنوات بل تعمَّد التقاعس عن التصديق على الحكومة و إصدار قانون الإنتخاب و الإعداد لمشروع الاستفتاء على الدستور و التخلص من المؤسسات الموازية.

استغلت دول الجوار و بعض الدول الأجنبية هذا الفراغ و هذه الفوضى فساهمت في تأصيل و ترسيخ العنف و الفساد. من هذه الدول من يتنافس على مصالح و نفوذ و سياسات كإيطاليا و فرنسا و منها من يتنافس لإفشال المشروع الديمقراطي كمصر و الإمارات. ويستقوي أطراف الصراع في ليبيا بهؤلاء اللاعبين الدوليين جميعا و ها هو خليفة حفتر يطالب على لسان متحدثه الرسمي بتدخل و دعم الرئيس الروسي "شخصيا".

زاد في خلط الأوراق و ضبابية المشهد هجوم بعض الكتائب المسلحة على العاصمة الأسبوع الماضي بذريعة التخلص من الميليشيات و الفساد. تسبب هذا الهجوم في وقوع إصابات بين المدنيين و انتهى بإعلان وقف للنار بوساطة البعثة الأممية يوم الثلاثاء 4/9/2018. إحتمال اشتعال المعارك لاحقا يظل قائما بدون أي دليل على وصول المهاجمين لاهدافهم المعلنة فاتفاق وقف النار لا ينص على خروج المليشيات أو ملاحقة المتورطين في الفساد.


الخطة ب : في خضم هذه الأمواج المتلاطمة دفعت وليامز بالخطة "ب" التي تعتمد على


اولا تشكيل و انعقاد مؤتمر وطني يقوم باتخاذ خطوات حاسمة رسمتها له وليامز بدقة. سيبدأ المؤتمر عند انعقاده بمطالبة مجلس الأمن بسحب الاعتراف من كل الأجسام السياسية في ليبيا المستمدة لشرعيتها من القرار الأممي رقم 2259.


ثانيا يقوم المؤتمر الوطني الجديد "بتوجيه" مجلس الأمن لعدم إجراء انتخابات رئاسية في الظروف الراهنة لانعدام الأمن وانتشار النزاعات مما سيؤدي للمزيد من الانقسام (من أهداف السيدة ويليامز و الحكومة الأمريكية هو عدم تمكين أي طرف واحد من تحقيق انتصار).


ثالثا، سيطالب المؤتمر مجلس الأمن بإلزام كل الأطراف واستناداً على الفصل السابع بإجراء انتخابات برلمانية خلال ستة أشهر اعتماداً على أحد القوانين الانتخابية الحالية (2012 أو 2014) كأساس لهذه الانتخابات. أخيرا، تعتمد الخطة على أن تلوِّح الولايات المتحدة بعصاها في وجه كل الأطراف محذرة من مغبة عرقلة الخطة و مطالبة الجميع باحترام نتائج الانتخابات.


اللمسات النهائية على خطة وليامز سترسم في اجتماع روما المخطط له في شهر نوفمبر لهذه السنة. تواصل وليامز المشاورات بخصوص صفة المدعوين وعددهم بعد مطالبة بعض الجهات الدولية بتحجيم دور القيادات السياسية الحالية كمجلس النواب و المجلس الرئاسي و حفتر و سيكون هذا التحجيم عن طريق دعوة شخصيات قبلية و أعضاء مجالس بلدية و نشطاء سياسيين. و تسعى وليامز لمشاركة رموز كل من التكتلات الثلاثة: ثوار فبراير وانصار الكرامة و أنصار العهد السابق سعيا لتقاسمهم السلطة جميعا.


من الاستعدادات الخفِّية التي تقوم بها وليامز هي التواصل مع بعض الحقوقيين والنشطاء الليبيين للتصدي لاي تشريع يصدره برلمان طبرق ومن شأنه عرقلة الخطة ب. تقوم وليامز كذلك بمحاولة "ترويض" مليشيات طرابلس. على سبيل المثال، تُعقد لقاءات دورية بين جهاز الاستخبارات المغربية بالتنسيق مع وكالة المخابرات الأمريكية من أجل إستيعاب قادة مليشيات طرابلس الأربعة الكبار وتحويلهم لمتعاونين.


المصاعب و العثرات


مع أن وليامز تتحرك على عدة محاور لضمان نجاح الخطة ب، إلا أن هناك عثرات و أوجه قصور لابد لها من تداركها إن أرادت أن يكتب لخطتها النجاح:


العثرة الأولى هي محاولة احتواء و التعاون مع مليشيات طرابلس. هذه المليشيات المتغولة تعتمد في نجاحها و قوتها و إيراداتها على غياب الأمن والاستقرار. و ستقوم هذه المليشيات بمحاولات تخريبية ناعمة لهذه الخطة و العمل على تعثر قيام الدولة لتضمن النفوذ و المال و الإفلات من العقاب. و نحذر أن تحويل هؤلاء القادة إلى "متعاونين " لن يضمن الاستقرار أو النجاح كما كان خليفة حفتر ، المتعاون الرسمي مع وكالة المخابرات الأمريكية، دائما عنصراً منغصاً لأي محاولة لقيام الدولة و استقرارها.


اعتماد الخطة ب على قوانين الانتخابات الحالية سيؤدي لرفضه من قبل المدن و المناطق المتضررة من تجاوزات هذا القانون. لابد للخطة ب من آلية لتعديل قانون الانتخابات و جعله أكثر إنصافا و موافقة للقانون الدولي. أما الدستور فتتجاهله تماما الخطة ب. لابد لهذه الخطة من وضع خارطة طريق لإقرار دستور و يكون هذا عن طريق تعيين لجنة فنية دولية مصغرة تقوم بتعديل دستور 1963 والإعداد للاستفتاء عليه السنة القادمة.


الخلل الآخر للخطة ب هو الإصرار على القيام بعملية إنتخابية موَّحدة في كل أنحاء البلاد. و كما أنذرت جهات مختصة عدة كهيومن رايتس واتش، فإن المناطق التي ترزخ تحت الحكم العسكري أو يصعب فيها الانتخاب بحرية لا يمكن أن تكون جزأ من عملية الإنتخاب إلا بعد استتباب الأمن و ضمان الحريات. و لهذا فإن أطروحة الإنتخابات التزايدية التي تقدم بها السيد عماد الدين المنتصر تكون هي الحل الأمثل و الوحيد لهذه المعضلة. في الانتخابات التزايدية، تعقد الانتخابات أولا في المناطق التي ينطبق عليها الحد الأدنى من المعايير الدولية. و يتشكل البرلمان الجديد من هؤلاء الأعضاء المنتخبين بغض النظر عن عددهم. و يكون لهذا البرلمان الجديد كافة الصلاحيات التشريعية و السيادية و يمارس مهامه المعتادة و منها تشكيل حكومة. و للدوائر التي لم تجرى فيها الانتخابات اللحاق بالركب حالما توفرت المعطيات اللازمة للانتخابات و ترسل عندئذ هذه الدوائرمنتخبيها للمشاركة في البرلمان المنعقد. و هكذا يتشكل برلمان من أول مرحلة انتخاب ثم يتطور و يزداد عدد المشاركين فيه على التوالي عند انعقاد المزيد من الانتخابات في الدوائر الأخرى.


لن تنجح الخطة ب ما لم يُكبح جماح المشوشين الإقليميين. و لابد من وضع حد للمحاولات الفرنسية لتشكيل حكومة موالية لباريس و لأبي ظبي. و لن تنجح الخطة ب بدون تعقب و محاسبة الفاسدين من السياسيين و العسكريين و المليشيات و يكون تجميد أرصدتهم من أولويات المجتمع الدولي.


أما الممولين للميليشيات و المحركين للقلاقل و الإضطرابات كمصر و الإمارات العربية المتحدة اللتين انتهكتا مرارا حظر توريد السلاح لليبيا فيجب أن يواجهوا عقوبات صارمة لا تحابي أ

upload.jpg

حقائق حول الجرائم الاقتصادية فى ليبيا




47398160_2118319344901126_6431232111465725952_n.jpg

كشف موقع مودرن “دبلوماسي” النقاب عن صفقات يجريها الاتحاد الأوروبي في ليبيا منذ بداية الأعمال العدائية ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وذلك بمساعدة الاستخبارات الفرنسية .

واستهل التقرير الذي نشره الخبير الاقتصادي الإيطالي جيانكارلو ايليا فالوري: “منذ بداية الأعمال العدائية ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ، العمليات – التي نفذتها بشكل أساسي أجهزة الاستخبارات الفرنسية – التي بدأت من مالطا لإرسال الأسلحة والاستخبارات والمعلمين والمدربين إلى “المتمردين” في المنطقة الشرقية .

وبدأت القصة بوصول الجيش الفرنسي إلى سواحل بنغازي بغواصتين نوويتين ولواء عمل المخابرات ، بينما كانت الروابط موجودة في الخارج ، وأحيانًا خارج روما – حتى بمساعدة الولايات المتحدة.

وأوضح : شاهدت أيضًا الأفلام الوثائقية الداخلية الأولى للمتمردين ، المدرّبين بالمواد والوسائل التي كانت متوفرة عادةً لأفضل فرق الضربات في أجهزة الاستخبارات الغربية، وكان من الصعب تصديق كيف كان “المتمردون” الليبيون قادرين على استخدام أسلحة دقيقة للغاية.

وتابع : “كما استخدم العملاء الفرنسيون رحلات “سرية” لمراقبة وصول الأسلحة وتوزيعها ، خاصة لتجنب وقوعها في أيدي الأشخاص الخطأ. منذ الهجمات الأولى على طرابلس ، زود العملاء الفرنسيون أيضاً “المتمردين” بما يصل إلى 9.1 مليار دولار أمريكي من الأسلحة واستمروا في وقت لاحق في توفير أسلحة أخرى لأبطالهم المحليين ، مقابل مبالغ مالية كبيرة واستخداموا مالطا دائمًا. قاعدة لهم .”

ووفقا لبيانات ويكيليكس كان من المرجح جدا أن 9 مليارات دولار أمريكي للأسلحة الفرنسية التي بيعت إلى مالطا جاءت من حسابات ليبيا المجمدة في البنوك البلجيكية والتي لم يتم التحقيق فيها بشكل كامل بعد.

من ناحية أخرى ، كانت فرنسا تسيطر بشكل كبير على شبكات المهاجرين ، النشطة بالفعل في ذلك الوقت ، وأخيرا اختارت قواتها المرجعية في المقام الأول لتجنب هيمنة الولايات المتحدة في القتال ضد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

ومع ذلك ، فقد بدأ كل شيء من مالطا ، التي كانت تعمل دائمًا كقاعدة دعم ومنطقة تحكم استخباراتية واقتصادية بعيدة.

وكشف الخبير الاقتصادي الإيطالي “في الواقع ، منذ إنشائها ، منح ما يعرف بالمجلس الانتقالي، سراً 35٪ من النفط الليبي لفرنسا شكرا على دعمها له، ونسبة 35٪ هذه أضيفت إلى 15٪ من النفط المستخدم بالفعل من قبل شركة توتال ، وأكثر ارتباطاً بخدمات المخابرات الفرنسية مقارنةً بـشركة ايني الإيطالية.

وأوضح الكاتب أن فرنسا تعتقد في الواقع أن قضية المهاجرين – التي تحدث أيضاً في مالطا من الناحية المالية – ستكون محورية للاقتصاد المستقبلي في ليبيا: في الواقع تعتقد فرنسا أنه يجب حل القضية فقط على الفور ، وبالتحديد في ليبيا.

وهذا يعني أنه يمكن تقسيم اللاجئين الموجودين على الأراضي الليبية ، والذين ربما عبروا المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة الفرنسية إلى أغاديز وأماكن أخرى بين تشاد والنيجر ومالي ، كما يحدث اليوم: منذ عام 2011 ما يصل إلى 696،000 مهاجر فروا إلى البلدان المجاورة ، مثل تونس ومصر والنيجر وتشاد والجزائر والسودان ، بينما غادر 30،000 آخرون ، بحراً ، إلى إيطاليا أو مالطا.

وواضاف الكاتب “لقد وصل العديد من المهاجرين الآخرين إلى إيطاليا بطرق أخرى ، وكثيرًا ما لا تكون مجهولة للكثير من حلفائها التقليديين في أوروبا.”

واستطرد الكاتب “بريطانيا العظمى ، وهي الجهة الأخرى الفاعلة في الصراع ضد النظام الجماهيري إلى جانب فرنسا ، مجموعة من الأعمال العسكرية بين زيلا وجنوب ليبيا – بدءا من مالطا ومع سلسلة من القواعد الأمامية على طول الساحل – لجمع وخروج المغتربين بشكل رئيسي غير البريطانيين من عمال النفط .

ومن قبيل الصدفة ، كان الجسر الجوي – المفيد لـ 150 مشغل أجنبي في الصحراء الليبية – متمركزًا دائمًا في مالطا.”

ويوضح الكاتب “يستمر تهريب النفط الليبي من سواحل طرابلس وحتى سرت إلى العديد من الموانئ الصغيرة في مالطا – وهو الاتجار الذي سمح ، تحت غطاء المافيا الصقلية وبعض السياسيين المالطيين وأعضاء البرلمان ، بأرباح سنوية تزيد عن 82 مليون يورو.

وهذا بالضبط ما عالجته الصحافية الاستقصائية “دافني كاروانا غاليزيا” قبل أن تُقتل في هجوم بسيارة مفخخة ، وهي تقنية معروفة جيداً لعشائر المافيا الصقلية.

من المفترض أن يأتي النفط من ميناء زوارة ، بشكل رئيسي بدعم من ميليشيا بن خليفة الليبية ، لكن النفط المخبأ في السفن الصالحة لصيد الأسماك ، والذي تم إرساله في وقت لاحق قبالة ساحل مالطا – مع عمليات نقل من سفينة إلى أخرى – يصل إلى الموانئ تسيطر عليها نفس الشركة المالطية ويتم توزيعها في جميع أنحاء أوروبا بطريقة تقليدية.

كثيرا ما لاحظ الصيادون المالطيون ل Marsaxlokk كيف أن السلطات البحرية البحرية المالطية لم توقف أبداً تبادل شحنات النفط من سفينة إلى سفينة ، في حين تشير الشهادات (المزيفة) التي يحتفظ بها تجار النفط إلى منتجات مصدرها “المملكة العربية السعودية”. .

وعلاوة على ذلك ، فإن وكالات إنفاذ القانون الإيطالية لديها أسباب راسخة للاعتقاد بأن الشيكات المزيفة قد تم تنظيمها من قبل كاتب العدل المالطي وتوقيعها أيضا من قبل مدير وزارة الشؤون الخارجية المالطية. كل هذا لصالح أسر المافيا والعشائر المعروفة من كاتانيا.

وفقا لخبراء التأمين المحليين ، يكلف تهريب النفط ليبيا ما لا يقل عن 750 مليون دولار سنويا ، وهو ما يعادل العبث التجاري بنسبة 35-40 ٪ من النفط الليبي المستخرج سنويا.

واضاف الكاتب “علاوة على ذلك ، أفاد المحققون الإيطاليون وغير الإيطاليين أن المهربين المالطيين ، بالاشتراك مع العديد من زعماء العصابات الليبيين ، يقومون دائما باستحداث طرق مرورية جديدة وطرق جديدة لإخفاء الاتجار بهم ، بطريق يفضل حاليا الموانئ الصغيرة في جنوب إسبانيا حتى وقت لاحق..”

وقال الكاتب ” وعليه فالاقتصاد الليبي لا يزال اقتصاد حرب ، حيث تسود الأعمال المفترسة والعنيفة على جميع الدول الأخرى.

ومع ذلك ، فإنه قبل كل شيء تهريب المهاجرين الذي لا يزال ضروريا لاقتصاد ليبيا الداخلي ، بغض النظر عن المنطقة التي يتم النظر فيها.”

وأكد الكاتب “في الواقع ، حصلت الفصائل الليبية في عام 2017 على ما يقرب من مليار دولار أمريكي من تهريب المهاجرين ، في حين أنها كسبت بالفعل في العام الحالي 985،000 دولار من الدخل الصافي ، وذلك باستخدام طرق أخرى وأساليب أخرى.

ووفقاً للمكاتب الليبية ، يتم تداول 30٪ من النفط المستخدم في النقل بشكل غير قانوني ، مع ما يصل إلى 105 موزع ، في حين يتم الاتجار بالنفط لأنواع أخرى من الاستهلاك بطريقة غير مشروعة عن طريق دارفور أو جنوب السودان إلى السوق المغمور في منطقة جنوب الصحراء الكبرى. من قبل موزعين كبار.

وعادة ما يتم سرقة الديزل في البحر ثم بيعه إلى موزعين إيطاليين وأوروبيين آخرين من قبل أشخاص على اتصال بالعصابات الليبية.

في كل عام ، يتم ترك 18٪ من عائدات النفط الليبي في أيدي المهربين.

وأضاف “علاوة على ذلك ، اتهم المسؤولون التنفيذيون في المصرف المركزي الليبي في البيضاء ما يصل إلى 24 شركة أجنبية و 44 شركة ليبية بالتورط في تهريب العملات من مناطق تحصيل الأموال في ليبيا إلى البنوك المالطية ، وفي بعض الأحيان إلى القبرصية والبنوك الاسبانية.

ومن هنا فإن هذا هو الرابط بين اقتصادات الاتحاد الأوروبي غير القانونية والاقتصادات الإجرامية في ليبيا ، مقسمة إلى فصائل تقاتل بعضها بعضا ، ولكن فوق كل شيء على المستويات الاقتصادية ، بينما تختفي الدولة أو تنقسم إلى جزأين .

دولة ادربيحان

كيف تحولت من دولة فقيرة إلى دولة غنية ومكتفية داتيا....

وصول نسبة التضخم الي 310 %

في العام 1995  وصل نسبة التضخم في دولة أزربيجان الي نسبة 310% ونسبة الفقر الي 85 % ونسبة العطالة الي 95% !!!!

هذا وضع مأساوي ولكن رئيس تلك الدولة الإسلامية ( حيدر علييف ) وضع علي عاتقه ان ينهض بأزربيجان

#أولآ نزل الي مستوي تقشف شعبه و عاش نفس عيشتهم كذلك استوضحهم في وجهة نظرهم في كيفية النهوض بالبلاد فجاء ردهم بالزراعة و الاكتفاء الذاتي .. فأمر بقيام نهضة زراعية شاملة فإكتفت البلاد حتي صارت تصدر للدول المجاورة وبالتوازي قامت ايضآ نهضة صناعية و إعتمد المواطن علي الصناعات المحلية كذلك تم مد انبوب نفط من ازربيجان حتي ميناء ( جيهان ) التركي علي ساحل البحر الابيض

#ثانيا قام بوقف الحرب بين دولته وجارتها ارمينيا

#قام ببناء مئات المجمعات السكنية المكونة من عدة طوابق وذلك من عائدات النفط و الزراعة ومجهزة بوسائل الرفاهية وتم تمليكها للنازحين من مناطق الحرب مع أرمينيا وللفقراء

#قام بتصديق ( نصف مرتب بدوام كامل ) لكل خريج لم يجد وظيفة !!!!!! حتي يتم توظيفه

#التصدق بمبلغ 5،000 ألف دولار و شقة مجهزة لكل شاب مقبل علي الزواج !!!!!

.

.

النتيجة

#العام 2010م انخفاض نسبة الفقر من 85% الي 3%

انخفاض نسبة البطالة من 95% الي 5%

#صارت مدن ازربيحان من اجمل وانظف مدن في العالم وصارت عامل جذب للسياح و المستثمرين

.

.الآن أزربيجان دولة زراعية ...صناعية ... سياحية بترولية

 

upload.jpg

نخيل ليبيا... صناعة مشروب اللاقبي تدمّر البشر والشجر


368.jpg



يقف البائع المتجوّل حميد بوزنان على قارعة الطريق الساحلي في منطقة وادي كعام، التي تبعد 130 كيلومتراً شرقي العاصمة الليبية، عارضاً بضاعته من شراب "اللاقبي" المصنوع من جذوع أشجار النخيل، إذ صارت "كعام، الشهيرة بكثرة مزارع النخيل، محجاً لطالبي هذا الشراب"، كما يقول محسن صويد، مدير إدارة التدريب والتطوير في هيئة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية في وادي كعام، والذي يشعر بالخطر الشديد على مستقبل النخيل الليبي، بعد تصاعد ظاهرة استخراج مشروب اللاقبي، نظراً للعائد الكبير الذي يحصده العاملون في هذه المهنة، إذ تنتج النخلة الواحدة من العصير ما قيمته 400دينار ليبي (282 دولاراً أميركياً)، وهو ما دفع الشاب بوزنان إلى استهلاك 120 نخلة من بين 200 نخلة ورِثها عن والده، حفر جذوعها، للوصول إلى لبّها ومن ثم استخراج عصارتها، التي يميل لونها إلى الأصفر، ويشبه مذاقها التمر المُحلى بالعسل.

ويجمع حميد قطرات اللاقبي من قلب النخلة عبر أنبوب بلاستيكي صغير، يصب في وعاء تصل سعته إلى 20 لتراً، وتستغرق العملية ما بين 10 إلى 12 ساعة، ويمكن للنخلة إنتاج 50 لتراً من شراب اللاقبي في العام، غير أن استنزاف حميد نخيله دمّر مزرعته، لكنه يعتبر أنه وزملاءه ممن يعملون في صناعة اللاقبي مُجبرون على ذلك، بسبب التردي الأمني الذي تعيشه البلاد، ما صعّب من عملية تسويق التمور، في ظل منافسة شرسة بين الإنتاج الليبي والتمور التونسية والجزائرية عالية الجودة.


تراجع إنتاج التمور

قبل عامين، انتشرت صناعة اللاقبي في وادي كعام، بعد أن جاءت من تونس التي تشتهر به، وهو ما أدى إلى تدمير 18 مزرعة نخيل بشكل كلي أو جزئي، وفق ما أحصاه محسن صويد، والذي يرى أن "المال جعل أصحاب المزارع العاملين في هذه المهنة، يدمّرون ثروة البلاد من النخيل"، وهو الرأي الذي يؤيده زين العابدين سالم، أستاذ علوم الزراعة في جامعة طرابلس، موضحا أن استخراج عصير اللاقبي يُفقد النخلة 60 % من عصارتها، وفقا لدراسات وتحاليل مخبرية قام بها، وبالتالي موت النخلة خلال ثلاثة أيام، حتى وإن بدى سعفها أخضر لمدة أطول، لكن في الحقيقة أن النخلة ماتت بسبب فقدانها عصارتها وعدم قدرتها على تعويضها.

وتمتلك ليبيا 9 ملايين نخلة، بحسب آخر إحصاء قامت به وزارة الزراعة في عام 2010. وتشغل زراعة النخيل مساحة 23 ألف هكتار موزّعة بين مناطق الساحل الليبي وأربع مناطق في الجنوب، تنتج 309 أصناف من التمور. ويؤيد صويد هذه الإحصائيات، موضحاً أن الإنتاج الليبي من التمور وصل إلى 150 ألف طن في بداية 2011، غير أنه تراجع بشدة إلى 80 ألف طن في 2014، ولم يتجاوز 38 ألف طن في عام 2015.

"
بدأ الإضرار بثروة ليبيا من النخيل منذ بدايات عهد القذافي، بعد أن ألغى وزارة الزراعة عام 1986
"ولا يستبعد الحاج ناجي الحلو، أشهر زارعي النخيل في منطقة ودان (وسط الجنوب الليبي) أن يكون إنتاج اللاقبي أحد أهم أسباب تراجع إنتاج النخيل من التمور، قائلاً "ما يرجحه المهندس صويد صحيح، هذه المهنة المقيتة داهمت مزارعنا هنا أيضا، ولكن مشكلتنا أكبر؛ إذ إن النخيل في الجنوب الليبي ينمو بكثافة في الواحات ويصعب مراقبة المعتدين عليه".

ويتحدث الحلو، لـ "العربي الجديد"، قائلا بأسى "حصل تمر ليبي يُعرف باسم حليمة على المركز الثاني في مسابقة عالمية في كندا، ومع أن إنتاج نخلته يجني أموالا طائلة لندرته، عثرنا مؤخرا على العشرات من أشجاره وقد قُتلت بفعل اللاقبي".

وتتوفر في نخيل الجنوب الليبي المواصفات التي يبحث عنها مستخرجو اللاقبي، ومنها الجفاف، وقلة نسب الرطوبة "وهو ما يجعل عصارة النخيل صافية تماما من الشوائب" بحسب الحلو، الذي رصد تواجدا لعصابات تستخرج اللاقبي من أجل استخدامه في صناعة الخمر، بعد خلطه بأنواع من العقاقير والمنبهات، حتى يتحول إلى نوع من المسكرات بأقل التكاليف.

وعرفت ليبيا، في أربعينيات القرن الماضي، صناعة اللاقبي، إذ استخدم الأجداد، كما يقول الحلو، النخيل غير القادر على إنتاج التمور، في إنتاج كميات قليلة من اللاقبي، وتوقف الأمر بعد ذلك، حتى عاد بقوة مؤخرا.


استغلال المهاجرين غير الشرعيين

في منطقة مرزق في عمق الجنوب الليبي، رصدت الجهات الأمنية ازدهار صناعة الخمور من عصير اللاقبي. ويفيد أبو الأسعاد الأحول، آمر دوريات الاستطلاع في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في المنطقة، بأن مهاجرين أفارقة غير شرعيين تستغلهم مجموعات مسلحة في العمل على استخراج اللاقبي من مزارع النخيل في واحات الصحراء.

وقال أبو الأسعاد، لـ "العربي الجديد"، "عثرت فرقنا على عشرات البراميل التي كانت تحتوي على مواد كيماوية تضاف لعصير اللاقبي والذي يُدفن في رمال الصحراء لفترة ليتحول إلى خمر في واحات جبال الهروج". ويتابع "تجارة خمر اللاقبي رائجة ومربحة، إذ يباع بأسعار أرخص من الخمور المستوردة، لكن المحزن أنه تم قتل نخيل واحات بأكملها".

وبسبب الوضع الأمني المنفلت في ليبيا، يرى أبو الأسعاد صعوبة في الحؤول دون وقف ظاهرة استخراج اللاقبي من نخيل ليبيا، قائلا "هذه المجموعات تجوب الصحراء ولا رادع لها، تتاجر في المخدرات والأسلحة وتهريب البشر، ولا نمتلك القدرات الكافية لملاحقتهم، لأنهم أكثر تسليحا منا". "
تتوفر في نخيل الجنوب الليبي المواصفات التي يبحث عنها مستخرجو اللاقبي، ومنها الجفاف، وقلة نسب الرطوبة

"لكن الأمر يختلف في إحدى ضواحي مصراته، وتحديداً في تاورغاء (غربي ليبيا)، التي تم تهجير أغلب سكانها في عام 2011، بينما بقيت مزارع النخيل الكثيفة بها متاحة أمام استغلال تجار الخمور لها في إنتاج اللاقبي، إذ أكد المسؤول بجهاز مكافحة الجريمة في مصراته، الرائد سامي الشركسي، لـ "العربي الجديد"، أنهم قبضوا على تاجر خمور من المنطقة كان يتردد على غابات النخيل لاستخراج عصيرها وتحويله بطرق تقليدية إلى خمر.

وأوضح الشركسي أن قلة تكاليف تحويل اللاقبي إلى خمر جعلت منه مطلبا للمدمنين، خصوصا أن اللتر منه يباع بحوالي 8 دنانير، وهو ما يعد رخيصا، مقارنة مع كلفة الخمور المستوردة التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، بعد تهاوي قيمة الدينار مقابل الدولار.


مخالفة القانون

يكفل قانون حماية وتحسين البيئة الليبي الصادر في عام 2003، حماية شجرة النخيل من العبث والتعدي؛ إذ تنص بنود القانون رقم 15، والذي أقرته الحكومة المؤقتة في عام 2012، على فرض عقوبات على المعتدي على ثروة البلاد من الحياة النباتية، ومن بينها النخيل والزيتون المنتشران في ليبيا. وتنص المادة 75 من القانون على فرض غرامات مالية لا تقل عن 1000 دينار ليبي ولا تتجاوز 5000 دينار. ويمنع القانون بشكل قطعي الاستفادة من الأراضي الزراعية التي تتوفر على الأشجار المثمرة في أغراض بناء المساكن أو المحال التجارية.

لكن محسن صويد يرى أن القانون السابق لم يكن له قيمة، إذ بدأ الإضرار بثروة ليبيا من النخيل منذ بدايات عهد القذافي، بعد أن ألغى وزارة الزراعة عام 1986، الأمر الذي أدى إلى كارثة حلت بالمحاصيل والأشجار، وعلى رأسها النخيل. ويوضح أن إلغاء الوزارة والأجهزة التابعة لها والخاصة بالضبط والمراقبة، وعلى رأسها الشرطة الزراعية، نتجت عنه فوضى ضربت القطاع بكامله، بعد أن كانت ليبيا تمتلك 12 مشروعا للنخيل تنتج آلافا من أطنان التمور، حتى إنها صنفت من أبرز الدول عالميا في إنتاج التمور وكثافة النخيل.

وخصص معمر القذافي أراضي أربعة من مشاريع النخيل في منطقة الجفرة (وسط ليبيا)، والتي تعد من أغنى مناطق ليبيا لإنتاج التمور، من أجل إنشاء مؤسسات وزارة دفاعه، بحسب ما رواه صويد، وتابع ضاحكا "أمين اللجنة العامة الليبية المؤقتة للدفاع، أبوبكر يونس، كان يخرج على الإعلام، من حين إلى آخر، متحدثا عن مساعيه وعمله من أجل زرع آلاف من فسائل النخيل وتنمية صادرات البلاد من التمور، ولا نعلم ما علاقة العسكر بالنخيل".

وأطلق القذافي، في مطلع الثمانينيات، حملة لتطبيق إحدى مقولات كتابه الأخضر وهي "الأرض ليست ملكا لأحد"، وبموجبها تم الاعتداء على آلاف الهكتارات من المشاريع الزراعية، "ومن أبرز الجرائم التي ترتبت على هذه المقولة، تحويل مشروع "أم النخيل" شرق طرابلس، والذي احتوى على 100 ألف فسيلة نخل، إلى أراضي بناء لاستراحات وفلل للاصطياف من قبل أركان النظام"، بحسب صويد.

أضرار اللاقبي

يحذّر حافظ النعمي، الخبير في إدارة مراقبة جودة الأغذية والأدوية في جامعة طرابلس، من خطورة تعاطي اللاقبي بعد تخمّره بشكل شديد، موضحاً أن "أضرار خمر اللاقبي المصنّع بشكل بدائي أكثر من أضرار غيره من المسكرات، والتي تخضع لشروط إنتاج قياسية تخفف من نسبة الكحول بعكس اللاقبي، بالإضافة إلى أن ظروف إنتاجها تختلف تماما عما يحدث من إنتاج بدائي للاقبي، والأدهى أنه يتم إضافة أقراص مخدرة مثل الترامدول وغيره إلى العصير المتخمر، ما يهدد حياة متعاطيه".

ويعد سكر الفاكهة، المعروف بالفركتوز، المكون الأساسي لعصارة اللاقبي، والتي تتخمر بشكل سريع في حال تعرّض المزيج للحرارة، بفعل نشاط بكتيريا Bacillaceae، المتوفرة بكثافة في أجواء ليبيا، كما يقول النعمي، لافتا إلى أن سبب ارتفاع نسبة الكحول في خمر اللاقبي، يرجع إلى تصنيعه في درجات حرارة عالية، الأمر الذي يهدد صحة متعاطيه بشكل أسرع، مما يتعرض له متعاطو غيره من الخمور، وهو ما يتطلب تدخلاً حاسماً من قبل الجهات الأمنية والمجتمعية، حفاظاً على ثروة ليبيا من البشر والنخيل